اكتشف باحثون نوعاً جديداً من الديناصورات عاش قبل نحو 100 مليون سنة، وعثروا على حفرياته في تكوين "ويسيكس" الجيولوجي الذي يقع على جزيرة وايت قبالة الساحل الجنوبي لإنجلترا.
ويُعد هذا التكوين وحدة جيولوجية مهمة تمتد عبر طبقات متعددة وتمثل مجموعة واسعة من النباتات والحيوانات المتحجرة من العصر الطباشيري المبكر، ما يقرب من 130 إلى 100 مليون سنة.
وينتمي الديناصور المكتشف حديثاً إلى عائلة من الديناصورات تُعرف باسم "الانكيلوصورس" أو الديناصورات المدرعة.
وعاشت هذه الديناصورات خلال العصر الطباشيري المتأخر، من حوالي 100 إلى 65 مليون سنة مضت. وهي ديناصورات آكلة للأعشاب معروفة بأجسامها المدرعة بشدة وتكيفاتها الدفاعية الفريدة.
خصائص جسدية
كانت السمة الأكثر تميزاً للأنكيلوصورات درعها العظمي السميك الذي يغطي أجسادها. ويتكون هذا الدرع من صفائح كبيرة بيضاوية الشكل تسمى الجلد العظمي مغروسة في الجلد.
وللديناصورات المكتشفة حديثاً صفوف من النتوءات أو المقابض العظمية المعروفة على ظهورها وذيولها. ويقدم هذا الدرع الحماية ضد الحيوانات المفترسة ويساعدها في ردع التهديدات المحتملة.
ويملك الديناصور الجديد بنية جسم منخفضة متدلية بأطراف قصيرة وقوية. كما أن لديه جمجمة عريضة وقوية ولديه أسنان متخصصة لطحن المواد النباتية.
كما يملك الديناصور الجديد ذيلاً عظمياً في نهاية ذيله يتكون من فقرات مدمجة ويمكن استخدامه كسلاح دفاعي.
ديناصورات رباعية
وكانت هذه الديناصورات رباعية، ما يعني أنها كانت تمشي على أطرافها الأربعة. وكانت أطرافهم الخلفية أطول من الأمامية، ما يمنحها مظهراً منحنياً إلى حد ما.
وعلى الرغم من أجسامها المدرعة بشدة، إلا أن الأنكيلوصورات كانت من الحيوانات العاشبة ومن المحتمل أنها تغذت على النباتات منخفضة النمو مثل السراخس والسيكاسيات والنباتات الأخرى التي كانت متوفرة خلال العصر الطباشيري المتأخر.
ويُعد الديناصور الذي أطلق عليه الباحثون أسم "فيكتابلتي بارتي Vectipelta barretti " -تيمناً باسم العالم بول بارت من متحف التاريخ الطبيعي- أول ديناصور مدرع من جزيرة وايت -المعروفة باسم جزيرة الديناصورات- يتم وصفه منذ 142 عاماً.
ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة المنشورة في دورية "علم الحفريات المنهجي" إن الاكتشاف الجديد يلقى الضوء على تنوع الديناصورات على جزيرة وايت.
استخدم الباحثون تقنيات التحليل الوراثي لتحديد العلاقات بين أنواع مختلفة من الديناصورات التي عاشت على الجزيرة واكتشفوا أنها ليست مرتبطة ارتباطاً وثيقاً في الواقع.
فالديناصور المكتشف حديثاً يُشبه من الناحية الجينية بعض الديناصورات التي اكتشفت في الصين، ما يشير إلى أنها انتقلت بحرية من آسيا إلى أوروبا في أوائل العصر الطباشيري.
اقرأ أيضاً: