دراسة: أسلاف الخيول كان لديها "أصابع إضافية"

time reading iconدقائق القراءة - 4
حوافر خيول أثناء سباق في ملعب "بيمليكو" في بالتيمور بولاية ماريلاند الأميركية. 15 مايو 2015 - Getty Images
حوافر خيول أثناء سباق في ملعب "بيمليكو" في بالتيمور بولاية ماريلاند الأميركية. 15 مايو 2015 - Getty Images
القاهرة-محمد منصور

ذكرت دراسة حديثة نُشرت نتائجها في دورية الجمعية الملكية للعلوم أن أسلاف الخيول البعيدة كان لديها "أصابع إضافية" على صورة حوافر بدلاً من الحافر الواحد الموجود في الخيول حالياً.

ويعتقد العلماء أن أقدام الخيول قديماً كانت تُشبه أقدام حيوان "التابير"، وهو يحتوي على أربعة أصابع في الأمام وثلاثة في الخلف، مع حافر مخصص لكل منهم.

 وقام فريق دولي من العلماء من المملكة المتحدة والولايات المتحدة وهولندا بتحليل آثار الحوافر وعظام القدم من الخيول الحديثة وسجلات الحفريات لاكتشاف ما حدث للأصابع المفقودة.

أبرز الاختلافات

في الخيول القديمة، كان هناك ثلاثة أصابع فقط في الأمام والخلف. كما أن أصابع القدم الإضافية، المعروفة باسم أصابع القدم الجانبية، في هذه الخيول أصغر وأقصر مما كانت عليه في حيوان "التابير"، ومن المحتمل أنها لم تلمس الأرض في ظل الظروف العادية، لكنها ربما قدمت الدعم في مواقف استثنائية، مثل الانزلاق أو الجري في البيئات الوعرة.

حالياً، تمتلك الخيول إصبعاً وظيفياً واحداً فقط على كل قدم، ويعتقد أنه مكون من بقايا إصبع القدم الثالث الأصلي الذي كان موجوداً في أنواع الخيول القديمة.

وفي الخيول الحديثة، يتم تغليف إصبع القدم الواحد ببنية صلبة تسمى الحافر، والذي يتكون من الكيراتين، وهي نفس مادة أظافر الإنسان.

والحافر له جدار سميك يحمي إصبع القدم ويوفر الدعم لأنشطة تحمُل وزن الحصان.

داخل باطن الحافر، يوجد هيكل مثلث الشكل يسمى "الضفدع" ويتكون من نسيج مطاطي متخصص. يعمل ذلك الهيكل كممتص للصدمات عندما يضرب الحافر الأرض، مما يساعد على تخفيف التأثير وتقليل الضغط على ساق الحصان وحافره. كما يساعد أيضاً في تنشيط الدورة الدموية داخل الحافر والحفاظ على رطوبته مناسبة، ويعتقد العلماء في تلك الدراسة أن ذلك الهيكل تطور من الأصابع الجانبية القديمة لأسلاف الخيول.

مستديرة وليست بيضاوية

أظهر الفريق أيضاً أن أقدام الخيول ذات الأصابع الواحدة لها شكل مختلف عن قدم الخيول ثلاثية الأصابع، كونها مستديرة وليست بيضاوية، وهو اختلاف قد يكون مرتبطاً بالاختلافات في توزيع الوزن أو البيئة التي عاشت فيها خيول الماضي البعيد.

وتؤكد الدراسة الحالية على الفكرة القديمة القائلة بأن أصابع القدم الإضافية للخيول ضاعت تماماً أثناء التطور، ولم يتم الاحتفاظ بها لسبب ما داخل الحافر.

اقرأ أيضاً: