دلافين الأمازون مهددة بالانقراض

time reading iconدقائق القراءة - 3
صورة غير مؤرخة تظهر دلافين بحوض الأمازون في البرازيل - thumbnail_Jose Luis Mena
صورة غير مؤرخة تظهر دلافين بحوض الأمازون في البرازيل - thumbnail_Jose Luis Mena
القاهرة-محمد منصور

أظهر بحث جديد نُشر في "الدورية الدولية لحفظ الأنواع" أنَّ دلافين حوض الأمازون مهدَّدة بالانقراض جراء الصيد والسدود الجديدة والجرف.

وتعيش العديد من أنواع الدلافين في أنهار حوض الأمازون، بما في ذلك دولفين النهر الوردي، وتقول الدراسة إن هذه الدلافين تواجه تهديدات مختلفة لبقائها بسبب الأنشطة البشرية في المنطقة.

واستخدم العلماء نظام الأقمار الاصطناعية لتتبع 8 دلافين في الأمازون، لاكتشاف أين ذهبت بعد تعرض مناطق عديدة في النهر لأنشطة الصيد الكثيف وبناء السدود والتجريف.

وأظهرت البيانات أنَّ 89% من المناطق التي تعيش فيها الدلافين تستخدم لصيد الأسماك.

وأشارت الدراسة إلى أن الدلافين هربت من بيئتها ومناطق عيشها المعتادة، وتم العثور عليها على بعد 252 كيلومتراً في المتوسط من أقرب سد و125 كيلومتراً من أقرب موقع تجريف مقترح.

ويشكل صيد الأسماك تهديداً كبيراً لدلافين الأمازون، إذ غالباً ما تعلق الدلافين في شباك الصيد ما يؤدي إلى نفوقها.

وأحياناً يتم استهداف الدلافين بشكل مباشر لاستخدام لحومها أو شحومها أو أجزاء من أجسامها في صناعة الأدوية والمقويات أو حتى لاستخدامها كطعم للأسماك.

وتوجد آثار ضارة لبناء السدود في حوض الأمازون على تجمعات الدلافين، إذ تغير التدفق الطبيعي للأنهار وتضر بموطن الدلافين.

وبحسب الدراسة، يمكن أن تؤدي الهياكل الخرسانية للسدود إلى تشتيت الدلافين، ما يجعل من الصعب عليها العثور على الغذاء والتكاثر والهجرة.

ويمثل بناء السدود بشكل رئيسي في البرازيل، تهديداً متزايداً، حيث يتم تشغيل 175 سداً في حوض الأمازون، وما لا يقل عن 428 سداً أخرى مخطط إنشاؤها على مدار 30 عاماً.

ويتسبب تجريف نهر الأمازون، وهي عملية تتضمن استخراج الرواسب من مجاري الأنهار، في زيادة تعكر المياه، ما يجعل من الصعب على الدلافين تحديد موقع فرائسها، كما تؤدي عمليات التجريف أيضاً إلى تدمير الموائل وفقدان مناطق التغذية والتكاثر المهمة.

وذكرت الدراسة أن الدلافين تواجه الخطر في مواقع تجريف 4 أنهار رئيسية بحوض الأمازون لتوسيع الموانئ وتسهيل الملاحة البحرية عبر أنهار الأمازون وأوكايالي ومارانيون.

وقالت المؤلفة الأولى للدراسة، إليزابيث كامبل، وهي باحثة في مركز البيئة والحفظ بجامعة "إكستر" البريطانية، إن الدراسة تُظهر بشكل شديد الوضوح أن دلافين نهر الأمازون تواجه تهديدات متزايدة من البشر، موضحة أن الصيد يؤدي إلى نفاد أعداد فرائس الدلافين، كما أن الدلافين معرضة أيضاً لخطر القتل العمد والصيد العرضي.

واعتبرت أن لدى حكومة بيرو فرصة لحماية التنوع البيولوجي "ما يجعلها موطناً آمناً وصحياً للدلافين النهرية والعديد من الأنواع الأخرى".

ونظراً لكون العديد من هذه السدود ومشروعات التجريف لا تزال في مرحلة التخطيط، ينصح الباحثون الحكومة بالنظر في الآثار السلبية لهذه الأنشطة بالفعل على أنواع الأنهار في أماكن أخرى.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات