تزايد الأمطار والفيضانات المدمرة في العالم.. "حالة شاذة" قيد الدراسة

time reading iconدقائق القراءة - 4
نهر لوس أنجلوس أثناء هطول أمطار غزيرة في كاليفورنيا بالولايات المتحدة. 5 فبراير 2024 - Reuters
نهر لوس أنجلوس أثناء هطول أمطار غزيرة في كاليفورنيا بالولايات المتحدة. 5 فبراير 2024 - Reuters
دبي-الشرق

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن الأمطار الغزيرة والفيضانات المميتة التي ضربت جميع أنحاء العالم في الأسابيع الأخيرة، هي نتيجة زيادة وتيرة أنماط الطقس غير الطبيعية، بسبب بلوغ درجات الحرارة العالمية مستوى قياسياً على مدى عام.

وأوضحت الصحيفة الأميركية في تقرير نشرته، الأحد، أن رطوبة الأرض تزداد كلما ارتفعت درجة حرارتها، وأنه كلما ازدادت حرارة الجو، زادت كمية الماء التي يُمكنه حملها. 

وكانت الأمطار الغزيرة والفيضانات المميتة التي ضربت جميع أنحاء العالم غير متوقعة من حيث موقعها وقوتها، وأحدثت الأمطار دماراً، وتسببت في وقوع وفيات وعمليات إجلاء واسعة النطاق في عدة قارات.

وقالت سارة كابنيك، كبيرة العلماء في جامعة هارفارد الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، إن الغلاف الجوي الأكثر دفئاً يحمل المزيد من الرطوبة التي تهطل لاحقاً على شكل أمطار، في حين أن المحيطات الأكثر دفئاً تبخر المزيد من الماء إلى الهواء.

وأضافت الصحيفة أن العلماء ما زالوا لا يعلمون ما إذا كان هذا الارتفاع القياسي في درجات الحرارة العالمية المستمر منذ عام، والأمطار الغزيرة المصاحبة له؛ يمثل "حالة شاذة"، أم أنه يتطلب إعادة النظر في طريق التفكير في مستقبل أكثر دفئاً ورطوبة؛ من شأنه أن يختبر البنى التحتية الوطنية، ويزيد أقساط التأمين، ويؤدي إلى تعقيد إنتاج الغذاء العالمي. 

وفي جميع الفيضانات التي حدثت في أبريل الماضي، كانت مجموعة معينة من الظروف المناخية القاسية تجتمع لتولد العواصف، بحسب خبراء الأرصاد الجوية وعلماء المناخ، الذين قالوا إن كمية الأمطار التي هطلت خلال هذه العواصف الربيعية كانت غير عادية. 

وتعرضت دول شرق إفريقيا للغرق، في أبريل الماضي، بعد هطول أمطار يتراوح منسوب مياهها من 4 بوصات إلى 20 بوصة، أي ما يعادل ستة أضعاف الكمية العادية في المنطقة، وفقاً لبيانات مركز توقعات الطقس بالهيئة الوطنية للأرصاد الجوية. 

وقالت "وول ستريت جورنال" إن هطول الأمطار الغزيرة بقوة قد يحدث فوضى. ففي العاصمة الكينية، نيروبي، أدى هطول أمطار بلغ منسوب مياهها 12 بوصة لمدة سبعة أيام إلى تفجير سدود، وإغراق مدن في الوحل، وتحويل شوارع المدن إلى أنهار مميتة. 

وشهدت دبي هطول أمطار بلغ منسوب مياهها 10 بوصات في يوم واحد، أي ما يعادل معدل الأمطار السنوي في الإمارات، ما أدى إلى غمر مدارج مطارها الدولي بالمياه.

تصنيفات

قصص قد تهمك