حذّرت مؤسسة جنوب إفريقيا للحفاظ على الطيور الساحلية من أن طيور البطريق الإفريقي مهددة بالانقراض بحلول عام 2035، ما دفعهم لرفع دعوى قضائية ضد السلطات المحلية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتها، وفق "Ruptly".
وقال رئيس قسم الحفظ بالمؤسسة نيكي ستاندر إن "العلم يُظهر أنه وفقاً للمسار الحالي، نفقد نحو 8% (من البطاريق) كل عام، وبهذا المعدل ستنقرض بحلول عام 2035".
وأوضح ستاندر أنه على الرغم من أنه كان قراراً صعباً، إلا أنهم "شعروا أنه الشيء الوحيد المتبقي"، في إشارة إلى الدعوى القضائية التي رفعوها ضد السلطات المحلية في مارس الماضي.
وأرجع هذه الخطوة إلى أن البطريق الإفريقي "مهدد بالانقراض".
ومن المتوقع الإعلان عن القرار النهائي بشأن وضع طيور البطريق الإفريقية في 22 أكتوبر، عندما يعرف العلماء ما إذا كانت مناسبة لتصنيف "مهددة بالانقراض" من القائمة الحمراء للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة. بينما لم تعلّق حكومة جنوب إفريقيا بعد على القضية.
"تبنّي بيضة"
ومنذ بداية العام الجاري، تعمل مؤسسة جنوب إفريقيا للحفاظ على الطيور الساحلية على تفريخ أكثر من 200 بيضة من البطريق الإفريقي، المهدد بالانقراض، سبق إنقاذها من مستعمرتين للبطاريق.
وتسعى المؤسسة إلى جمع التبرعات لتغطية تكاليف عملية التفريخ، من خلال حث الناس على "تبنّي بيضة".
وفي مارس الماضي، ذكرت مديرة الموارد في المؤسسة رونيس دانيالز، أن عدد البطاريق الإفريقية قد تراجع بشكل كبير، إذ انخفض عدد الأزواج المتكاثرة إلى أقل من 10 آلاف زوج في عام 2024.
ونوّهت رونيس بأنه كان هناك مليون في القرن السابق، ما يعني أنه تبقى فقط 1% من العدد الذي كان موجوداً قبل قرن من الزمان.
وقالت لـ"رويترز": "في المسار الحالي، نفقد نحو 8% (من البطاريق) كل عام، وبهذا المعدل ستنقرض بحلول عام 2035".
وكان البطريق الإفريقي، وهو النوع الوحيد الذي يتكاثر في القارة ويوجد أيضاً في ناميبيا، وفي السابق أكثر الطيور البحرية وجوداً في جنوب إفريقيا.