اكتشاف أبرد كوكب خارج المجموعة الشمسية

time reading iconدقائق القراءة - 3
انطباع فني عن عملاق غازي بارد يدور حول قزم أحمر - T. Müller MPIA/HdA
انطباع فني عن عملاق غازي بارد يدور حول قزم أحمر - T. Müller MPIA/HdA
القاهرة -محمد منصور

اكتشف علماء كوكباً خارجياً عملاقاً من نوع "المشتري الفائق"، يدور حول نجم يُشبه الشمس، يبلغ عمره حوالي 3.5 مليار عام، وجرى رصده باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي.

وقالت ورقة بحثية نشرتها مجلة "نيتشر" إن خصائص الكوكب المكتشف حديثاً تختلف عن الكواكب التي تم اكتشافها سابقاً، فمن بين ما يقرب من 25 كوكباً خارجياً تم تصويرها بشكل مباشر حتى الآن، فإن عمر غالبيتها أقل من 100 مليون سنة، وجميعها أصغر من 500 مليون سنة.

ويمثل الاكتشاف الأخير لكوكب خارجي عملاق حول النجم K5V Eps Ind A، وهو نجم يبلغ عمره الشمسي تقريباً (بين 3.7 و5.7 مليار سنة)، علامة بارزة في أبحاث الكواكب الخارجية. 

ويقع الكوكب المكتشف حديثاً على بعد 3.64 فرسخ فلكي تقريباً من الأرض، والفرسخ الفلكي هو وحدة قياس تُستخدم في علم الفلك لقياس المسافات بين الأجرام السماوية خارج النظام الشمسي، ويساوي الفرسخ الواحد 3.26 سنة ضوئية.

كوكب عملاق

وقبل الاكتشاف الأخير، أشارت اتجاهات السرعة الشعاعية طويلة المدى، والتسارعات الفلكية إلى وجود كوكب عملاق في مدار حول هذا النجم.

ومع ذلك، فإن الكوكب الذي تم تصويره حديثاً، والذي تم الكشف عنه من خلال تقنية تُعرف باسم التصوير الإكليلي لتلسكوب جيمس ويب، يقدم خصائص تختلف بشكل كبير عن تلك المتوقعة في البداية.

في 3 يوليو 2023، التقطت أداة الأشعة تحت الحمراء المتوسطة المدمجة بالتلسكوب صوراً للنجم، ولاحظ العلماء وجود مصدر نقطة مضيئة في الربع الشمالي الشرقي، على مسافة 4.11 ثانية قوسية من النجم، وهو أمر غير متوقع بناءً على التنبؤات المدارية السابقة، ويتوافق هذا المصدر مع خصائص جسم بارد بحجم المشتري.

تكوين جوي فريد

والكوكب المكتشف حديثاً، والمسمى Eps Ind Ab، تبلغ درجة حرارته حوالي 275 سيليزيوس، ويُظهر تكويناً جوياً فريداً، وتبلغ كتلته 6 أضعاف كتلة كوكب المشترى، كما يشير سطوعه في الأطوال الموجية المتوسطة للأشعة تحت الحمراء إلى وجود مصدر عتامة غير معروف في غلافه الجوي، ربما بسبب نسبة معدنية عالية، ونسبة عالية من الكربون إلى الأكسجين.

ويوفر اكتشاف Eps Ind Ab، وهو أبرد كوكب خارج المجموعة الشمسية تم تصويره مباشرة حتى الآن، فرصة قيّمة لإجراء دراسات مقارنة للأجسام غير النجمية. 

ويمكن أن توفر خصائص الغلاف الجوي الفريدة، ومعدنيتها العالية طرقاً جديدة للبحث في تكوين الكواكب وتطورها.

تصنيفات

قصص قد تهمك