كشف المهاجم السنغالي ساديو ماني المنتقل حديثاً إلى صفوف بايرن ميونيخ الألماني، أنه تحدى رغبات فريقه ليفربول خلال ربع نهائي بطولة كأس الأمم الإفريقية الأخيرة في مباراة غينيا الاستوائية.
وأصيب ماني بارتجاج في المخ خلال مباراة دور الستة عشر أمام الرأس الأخضر في يناير الماضي، بعد اصطدامه باللاعب فوزينيا ما أدى إلى مغادرته أرض الملعب بعد وقت قصير من تسجيله الهدف الافتتاحي في المباراة التي انتهت بالفوز 2-0.
ونصح الأطباء ماني بالراحة لمدة خمسة أيام على الأقل لكن ماني كان متحمساً لقيادة بلاده، وأوضح للأطباء والمدربين أنه سيلعب مباراة الدور ربع النهائي بأي ثمن.
وقال ماني بهذا الصدد لقناة "برو ديريكت سوكر فرانس: "عندما تعرضت للإصابة أمام الرأس الأخضر وأصبت بارتجاج في المخ، ضغط ليفربول على الاتحاد وكتب رسالة إلى الفيفا أنني بحاجة إلى خمسة أيام راحة على الأقل، وهذا يعني أنني سأغيب عن مباراة الدور ربع النهائي ضد غينيا الاستوائية".
وتابع: "عندما أخبروني بذلك، اتصلت بمدرب المنتخب وقلت له الطبيب لا يريدني أن ألعب، ولكن عليك أن تضعني في التشكيلة الأساسية بأي ثمن، كما اتصلت برئيس الاتحاد وقلت له أنا مستعد للتخلي عن حياتي من أجل أن ألعب، سأوقع عقداً أتحمل فيه المسؤولية كاملة، وإذا مت، يمكنكم القول أن هذا خطئي ".
وأضاف: "في النهاية لم يقبلوا الأمر، وفي صباح يوم المباراة أجرينا فحصاً طبياً وأرسلناه إلى الاتحاد الإفريقي، وبعد مراجعة الطبيب سمح لي باللعب لأن الفحص جاء سليماً".
وبعد مشاركته أساسياً أمام غينيا الاستوائية، ساعد ماني السنغال على الفوز 3-1، ثم فازوا بنفس النتيجة على بوركينا فاسو في نصف النهائي، ليضربوا موعداً نارياً مع مصر في النهائي، انتهى بركلات الترجيح بعد نهاية اللقاء بوقتيه الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، وكان ماني صاحب ركلة الترجيح الحاسمة التي أهدت السنغال أول لقب قاري في تاريخهم.