بدأت يوم الاثنين في برشلونة محاكمة نيمار مهاجم باريس سان جيرمان والمنتخب البرازيلي إلى جانب 8 أشخاص آخرين بعد اتهامات بالاحتيال والفساد، خلال عملية انتقال اللاعب من سانتوس إلى برشلونة عام 2013.
وأمضى نيمار، الذي وصل إلى مدينة برشلونة قادماً من باريس بطائرة خاصة، نحو ساعتين في المحكمة قبل أن يعفيه القاضي من بقية الجلسة، ومن المقرر أن يدلي النجم البرازيلي بشهادته يوم الجمعة.
وتحدث نيمار الذي ارتدى ملابس سوداء ووالده إلى رئيس برشلونة السابق ساندرو روسيل وتبادلوا المزاح في ردهة المحكمة قبل بدء المحاكمة.
وبدا نيمار، الذي جلس على مقاعد المتهمين، مشتتاً في بعض الأحيان ينظر إلى أسفل ويتثاءب.
وضحك نيمار عندما قال القاضي خوسيه مانويل ديل آمو سانشيز إنه يجب أن يكون متعباً بعد تسجيله الهدف الوحيد في فوز باريس سان جيرمان على أولمبيك مرسيليا يوم الأحد.
وليس من الواضح ما إذا كان سيُطلب من نيمار البقاء خلال جلسات الاستماع بأكملها التي من المتوقع أن تستمر 7 أيام.
ويسعى مدعون في إسبانيا إلى حكم بسجن نيمار عامين وتغريمه عشرة ملايين يورو، إضافة إلى سجن رئيس برشلونة السابق روسيل 5 سنوات وتغريم النادي الكتالوني 8.4 مليون يورو.
وتتعلق القضية بشكوى شركة "دي.آي.إس" البرازيلية للاستثمار، والتي كانت تملك 40 في المئة من حقوق نيمار خلال فترة لعبه في سانتوس.
وتدعي الشركة أنها خسرت أموالاً في انتقال اللاعب البرازيلي لأن قيمة الصفقة كانت أقل بكثير من قيمتها الحقيقية.
وطالبت الشركة بعقوبة أشد على نيمار تصل إلى السجن 5 سنوات وغرامات بقيمة 149 مليون يورو مع حرمانه من اللعب خلال مدة العقوبة التي يحددها القاضي.
وبجانب نيمار (30 عاماً) سيمثل أمام المحاكمة والدا اللاعب وممثلو الناديين ومنهم رئيس برشلونة السابق جوسيب ماريا بارتوميو وسلفه روسيل ورئيس سانتوس السابق أوديليو رودريجيز.
وقال باولو ناصر محامي شركة "دي.آي.إس" في مؤتمر صحافي ببرشلونة يوم الخميس الماضي: "نيمار، تواطأ مع والديه ومجلسي إدارة برشلونة وسانتوس، وخانوا ثقة موكلي".
وتابع: "القيمة الحقيقية للانتقال كانت 82 مليون يورو، وظهرت 17 مليون يورو فقط في التحويل الرسمي".
وأضاف أن نيمار لم يتم بيعه لمن يدفع أعلى سعر، مشيراً إلى أن أندية أخرى عرضت 60 مليون يورو للحصول على خدمات اللاعب.
وخسر نيمار الذي سيخوض نهائيات كأس العالم في قطر الشهر المقبل مع البرازيل، طعناً أمام المحكمة العليا الإسبانية في 2017، ما مهد الطريق أمام محاكمته.
وقالت المحامية ماريا ماسو من مؤسسة "بيكر مكينزي" للاستشارات القانونية والتي تدافع عن نيمار وعائلته، إن اللاعب لم يرتكب أي جريمة وإن المحاكم الإسبانية "تفتقر إلى الولاية القضائية لمقاضاة عائلة نيمار لأن صفقة الانتقال تتعلق بلاعب ومواطنين من البرازيل".