وزير الخارجية المصري: مصداقية النظام الدولي على المحك.. والفلسطينيون واعون بمحاولات تهجيرهم
قال وزير الخارجية المصري سامح شكري الجمعة، إن التحديات التي برزت من الصراع في غزة كبيرة بالفعل، وهناك احتمال لتصاعدها وتوسعها في المنطقة.
وشدد شكري في ندوة لوزراء خارجية المجموعة العربية في مركز ويلسون بواشنطن، على أن الوضع الحالي غير قابل للاستمرار، و"يجب إيجاد حل وتحقيق السلم".
وأكد أن تجاهل الأفق السياسي أدى إلى استمرار تدهور الأوضاع وتدهور المنطقة، ودخولها إلى عدم الاستقرار.
وقال شكري إنه يجب تحقيق حل الدولتين، محذراً من أن ما يجري حالياً من رفض دعوات وقف إطلاق النار، يضع مصداقية النظام الدولي على المحك، وسط اتهامات للنظام العالمي بتطبيق معايير مزدوجة.
"لا يمكن للممارسات اللاإنسانية أن تتواصل"
وأشار شكري إلى العدد الكبير من الضحايا في غزة مدنيين، وقسم كبير منهم من النساء والأطفال، ولفت إلى سجن العديد من الفلسطينيين وتجريدهم من ثيابهم ومعاملتهم بطريقة غير إنسانية، وقال إن هذه الصور "فظيعة جداً، وتشبه مآس تاريخية سابقة".
وشدد على أن "هذه الممارسات اللاإنسانية لا يمكن أن تتواصل. عدم دعم وقف العمليات العدائية، سيؤدي إلى تآكل وتقويض النظام الدولي".
وتابع: "نحن نرى تهجيراً داخلياً وخارجياً للفلسطينيين، عبر القصف الإسرائيلي، والضغط على حياة الفلسطينيين عبر نقص المياه والغذاء، والنظافة، وهذا غير مقبول تماماً، والفلسطينيون واعون بمحاولات فرض التهجير عليهم".
وأشار إلى أن الحل يبدأ بدخول المساعدات الإنسانية كبداية، وأكد أن معبر رفح الحدودي مع القطاع، لم يغلق أبداً، مشيراً إلى أنه تعرض للقصف مرات عدة، و"الهدف واضح، تهديد حياة الأبرياء".
وأعرب عن أمله في أن تكون هناك "فرصة لتوضيح أن مجلس الأمن بإمكانه، أو يجب عليه الاضطلاع بمسؤولياته"، بالتصويت لاحقاً الجمعة، على مشروع قرار يدعو لوقف إطلاق النار.