"مناظرة الرئيسين" تخلط الأوراق: ذعر ديمقراطي بعد تفوق ترمب على بايدن

تبدو الانتخابات الأميركية المقررة في نوفمبر، متقاربة إلى حد كبير، على الرغم من أن الاستطلاعات تعطي الرئيس السابق دونالد ترمب أفضلية طفيفة على منافسه الرئيس جو بايدن، في جميع الولايات المتأرجحة في انتخابات يُرجح أن تحسمها بعض الولايات ومئات الآلاف من الأصوات فقط.

وتستضيف شبكة "CNN" المناظرة التي تستغرق 90 دقيقة في مدينة أتلانتا الجنوبية.

ومن المتوقع أن يكون عمر بايدن البالغ 81 عاماً والمخاوف بشأن كفاءته الذهنية مصدر قلقه الأكبر، خصوصاً أنه من المتوقع أن يذكر الناخبون مسألة عمره أكثر من ترمب الذي يصغره بثلاث سنوات فقط.

وظهر المرشحان مراراً في مناسبات عامة مشوشين وتعثر كلاهما في الكلام وخانتهما الذاكرة، لكن ترمب غالباً ما كان يثير الدهشة على وجه الخصوص بسبب أفكاره غير التقليدية ولغته الحادة.

كما أن الرئيس السابق غارق في سلسلة من القضايا الجنائية في المحاكم، وهناك مخاوف من أنه ربما يستخدم عودته إلى البيت الأبيض كسلاح لتصفية حسابات شخصية.

من جهته، أمضى بايدن الأسبوع بعيداً من الأنظار في منتجع كامب ديفيد الجبلي بالقرب من واشنطن للتدرب وإجراء مناظرات وهمية. 

أما ترمب فكانت استعداداته أكثر استرخاء، إذ تجنب التدريبات الرسمية للمناظرات ليشارك في طاولات مستديرة غير رسمية وليحول نقاشاته مع الحشود إلى ورش لاستراتيجيات النقاش. 

وشجعه مساعدوه على التركيز على مجالات يبرع فيها مثل الاقتصاد، بينما يسعى بايدن إلى تصوير ترمب على أنه مضطرب وغير صالح للمنصب. 

وأصدرت حملة بايدن إعلاناً يقول إن ترامب منشغل بـ "الانتقام" بدلاً من مساعدة الناخبين، ووضعت اللجنة الوطنية الديمقراطية لوحات إعلانية في أتلانتا لتذكير الناخبين بأن الجمهوري مجرم مدان.

وقالت المتحدثة باسم الحزب الديمقراطي جاكي بوش: "في نوفمبر، يتوجه الجورجيون إلى صناديق الاقتراع وفي بالهم أن الرئيس بايدن يعتني بهم، في حين أن المحتال ترمب في مكتبه لا يهتم إلا بنفسه".