الخارجية الأميركية: قدمنا حلولاً لضمان الأمن في فيلادلفيا لا تستدعي بقاء الجيش الإسرائيلي
كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، الأربعاء، عن أن بلاده قدمت عدداً من الحلول إلى مختلف الأطراف بشأن كيفية ضمان الأمن في محور فيلادلفيا، على الحدود بين مصر وقطاع غزة، ومنع التهريب عبره، موضحاً أن بعض هذه الحلول لا تتطلب الوجود المستمر للقوات الإسرائيلية في المنطقة، مؤكداً أن واشنطن جددت معارضتها الوجود المستمر أو طويل الأمد للقوات الإسرائيلية في غزة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تدرك الاحتياجات الأمنية الحقيقية التي تواجهها إسرائيل لضمان عدم وجود تهريب عبر فيلادلفيا، وترى أن هناك طرقاً لمعالجتها.
وقال ميلر، في الإيجاز الصحافي اليومي: "الاقتراح الأميركي يتضمن في المرحلة الأولى انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المكتظة بالسكان، وفي المرحلة الثانية انسحابها من مناطق أخرى من قطاع غزة، على أن تجرى مفاوضات بين المرحلتين"، لكنه لم يوضح طبيعة هذه المفاوضات.
وأضاف: "أوضحنا أن إسرائيل بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود للقضاء على عنف المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية.. إسرائيل لا تتخذ خطوات إضافية لوقف عنف المستوطنين، ولكننا سنتخذ هذه الخطوات.. بالفعل فرضنا عقوبات على المستوطنين المتطرفين الذين شاركوا في أنشطة عنيفة، وفرضنا عقوبات على المنظمات المتورطة في أنشطة استيطانية عنيفة، وسوف نستمر في اتخاذ هذه الخطوات".
وأشار ميلر إلى أن حكومة إسرائيل، بدءاً من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قبلت اقتراح الرئيس الأميركي جو بايدن لسد الفجوة، والذي يتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في مختلف أنحاء قطاع غزة.. وما نعمل عليه يومياً حالياً هو محاولة التوصل إلى كيفية سد الفجوات المتبقية وإيجاد وسيلة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار".
وأكد أن وقف إطلاق النار يتطلب مرونة من جانب إسرائيل، كما يتطلب موافقة حركة "حماس"، لافتاً إلى أن واشنطن تواصل العمل مع تل أبيب بشأن هذه المسألة التي تساعد على التوصل إلى حل دبلوماسي للوضع على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، معرباً عن أمله في أن يساعد ذلك في تهدئة التوتر الإقليمي الأوسع نطاقاً.