وزير الخارجية المصري: الأزمة الفلسطينية نتاج سنوات من الممارسات الإسرائيلية لتكريس الاحتلال
شارك وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الأحد، في اجتماع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المعنية بالوضع في غزة، على هامش مشاركته في اجتماعات الشق رفيع المستوى للدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقال المتحدث الرسمي للوزارة، في بيان، إن الوزير تناول في الاجتماع ما تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة في غزة، والضفة الغربية، والقدس الشرقية، من انتهاكات إسرائيلية، موضحاً أن الأزمة الحالية هي نتاج سنوات من الممارسات الإسرائيلية لتكريس الاحتلال، وسلب الأرض من أصحابها، وفرض واقع ديموجرافي جديد، وهو ما يستدعي معالجة جذور الأزمة عن طريق إحياء وتنفيذ مسار "حل الدولتين" تجنباً لإمكانية إشعال المنطقة.
وناقش عبد العاطي مع أعضاء اللجنة سبل توحيد الجهود والرسائل التي يمكن للجنة توجيهها خلال الاجتماعات القادمة، على هامش اجتماعات الجمعية العامة، سواء بشكل جماعي، أو خلال اللقاءات الثنائية لأعضاء اللجنة، مشدداً على ضرورة تسليط الضوء على المعوقات التي تحول دون التوصل لصفقة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ودخول المساعدات.
وناقشت اللجنة السبل التي يمكن من خلالها تقديم الدعم للجانب الفلسطيني، سواء على مسار الدعم الاقتصادي والمالي لمساعدة السلطة الفلسطينية على مواجهة التحديات المفروضة عليها بسبب استمرار الاحتلال، ومساعدتها على بناء قدرات المؤسسات الوطنية الفلسطينية ودعم الأسس التي ستقوم عليها الدولة الفلسطينية.
وبحث عبد العاطي مع أعضاء اللجنة عدداً من المقترحات للتحرك في إطار الأمم المتحدة لدعم الحقوق الفلسطينية، من خلال دراسة سبل تنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الأمن، والجمعية العامة، ودفع المنظمات الأممية للعب دور أكبر في الأزمة الإنسانية بقطاع غزة، وبحث المعوقات التي تواجه عملها، والتحرك على كافة المستويات سواء داخل الأمم المتحدة، أو بالتواصل مع أعضاء المجتمع الدولي لإنفاذ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وأكد على استمرار جهود مصر في مساري الوساطة وإنفاذ المساعدات لقطاع غزة، مشدداً على أن أي صيغة لترتيبات اليوم التالي للحرب على غزة يجب أن تعتمد على تنفيذ حل الدولتين، وقيام دولة فلسطين مترابطة ومتصلة الأراضي على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشدداً على رفض مصر أي سيناريوهات تهدف لتهجير الشعب الفلسطيني خارج أراضيه.