الملك عبد الله عن فكرة الأردن كـ"وطن بديل" للفلسطينيين: هذا لن يحدث أبداً
أعرب ملك الأردن عبد الله الثاني، الثلاثاء، عن رفضه لما "يروج" له من سماهم بـ"المتطرفين" في إسرائيل لفكرة الأردن كـ"وطن بديل" للفلسطينيين، قائلاً إن "هذا لن يحدث أبداً"، ووصف عملية "التهجير القسري" للفلسطينيين، بأنها "جريمة حرب".
وأضاف ملك الأردن أنه "ولسنوات، مد العالم العربي يده لإسرائيل عبر مبادرة السلام العربية، مستعداً للاعتراف التام بها وتطبيع العلاقات معها مقابل السلام، إلا أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة اختارت المواجهة ورفضت السلام، نتيجة للحصانة التي اكتسبتها عبر سنوات في غياب أي رادع لها".
وأشار إلى أن "الفلسطينيين تحملوا أكثر من 57 عاماً من الاحتلال والظلم والاضطهاد، وخلال هذه السنوات، سُمح للحكومة الإسرائيلية بأن تتجاوز الخط الأحمر تلو الآخر".
وشدد على ضرورة "ضمان حماية الشعب الفلسطيني، الذي يحتم الواجب الأخلاقي على المجتمع الدولي، أن يتبنى آلية لحمايتهم في جميع الأراضي المحتلة، ومن شأن ذلك توفير الحماية للفلسطينيين والإسرائيليين من المتطرفين الذين يدفعون بمنطقتنا إلى حافة حرب شاملة".
ولفت إلى أن "هؤلاء المتطرفين يشملون الذين يروجون باستمرار لفكرة الأردن كوطن بديل. لذا دعوني أكون واضحاً تماماً: هذا لن يحدث أبداً، ولن نقبل أبداً بالتهجير القسري للفلسطينيين، فهو جريمة حرب".
واعتبر أن "التصعيد ليس من مصلحة أي دولة في المنطقة، ويتجلى ذلك بوضوح في التطورات الخطيرة في لبنان في الأيام القليلة الماضية. يجب أن يتوقف هذا التصعيد".
وذكر ملك الأردن، أنه "ولسنوات، اختار المجتمع الدولي الطريق الأسهل، واكتفى بقبول الوضع القائم المتمثل في استمرار الاحتلال العسكري الإسرائيلي للفلسطينيين، مقدماً الدعم لحل الدولتين من خلال تصريحات لا تسمن ولا تغني من جوع".
وتابع: "أدعو جميع الدول للانضمام إلى الأردن في فرض بوابة دولية للمساعدات الإنسانية إلى غزة، كجهد إغاثي ضخم لإيصال الغذاء والمياه النظيفة والدواء وغيرها من الإمدادات الحيوية لمن هم في أمس الحاجة إليها. يجب ألا تكون المساعدات الإنسانية أداة حرب أبداً".