المفوض العام للأونروا: المجاعة مستشرية على الأرجح في شمال قطاع غزة
قال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الأربعاء، إن المجاعة مستشرية على الأرجح بالفعل في شمال قطاع غزة، مضيفاً أن الوكالة الأممية أصبحت ضحية للحرب.
وأضاف لازاريني في كلمة أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة: "تتعرض منطقة شمال غزة للحصار، كما يُحرَق الفلسطينيون ويدفنون أحياء نتيجة للغارات والضربات الجوية".
وزاد: "ينتشر الجوع على نطاق واسع ومن المرجح أن تكون المجاعة مستشرية بالفعل، ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن الناس لن يُسمح لهم بالعودة إلى هناك".
وذكر لازاريني أن الأونروا نفسها "أصبحت ضحية للحرب في غزة، فقد قُتل ما لا يقل عن 243 من موظفي الأونروا، واعتقل آخرون والذين أفادوا بتعرضهم للتعذيب، كما تضرر أو دمر أكثر من ثلثي مباني الأونروا".
وتابع قائلاً: "الأونروا هدف سهل للأطراف المتحاربة التي تنظر إلى وجودها وأنشطتها على أنها تهديد"، داعياً إلى "المساءلة عن الهجمات على موظفي الأمم المتحدة ومقارها وعملياتها من خلال تحقيق مستقل في هذه الانتهاكات".
وحذر المفوض العام مجدداً من تطبيق تشريع إسرائيلي يمكن أن ينهي عمليات الأونروا في الأراضي الفلسطينية في غضون أقل من 3 أشهر، وطالب الدول الأعضاء بالأمم المتحدة بالتحرك لمنع تنفيذ التشريع.
وقال إن تنفيذ التشريع الإسرائيلي سيؤدي إلى "عواقب كارثية" في غزة، حيث سيفضي "تفكيك الأونروا إلى انهيار الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة، والتي تعتمد بشكل كبير على الهيكلية الأساسية للوكالة".
وطالب لازاريني الدول الأعضاء بالحفاظ على تمويل الأونروا، وعدم حجب أو تحويل الأموال على افتراض أن الوكالة لم تعد قادرة على العمل.
ودعا أيضاً الدول الأعضاء إلى أن "تضمن تحديد دور الأونروا بوضوح في أي خطة للانتقال السياسي".