الرئيس الفلسطيني يطالب "حماس" بتسليم سلاحها للسلطة
طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، حركة حماس، بإنهاء سيطرتها على قطاع غزة وتسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية والتحول إلى حزب سياسي.
ورفضت حماس مطالبات في الأشهر القليلة الماضية من إسرائيل والولايات المتحدة بإلقاء السلاح.
وقال عباس خلال افتتاح أعمال الدورة 32 للمجلس المركزي الفلسطيني في رام الله إنه يتعين "أن تنهي حركة حماس سيطرتها على قطاع غزة وأن تسلم القطاع بكل شؤونه وأن تسلم الأسلحة كذلك إلى السلطة الوطنية الفلسطينية وتتحول إلى حزب سياسي يعمل وفق قوانين الدولة الفلسطينية، ويلتزم بالشرعية الدولية وبالشرعية الوطنية التي تمثلها منظمة التحرير الفلسطينية".
وحثّ عباس زعماء العالم على إلزام إسرائيل بإنهاء الحرب في قطاع غزة وسحب قواتها وإنهاء الأنشطة الاستيطانية. وقال إن السلام لن يتحقق لحين إقامة دولة فلسطينية على حدود ما قبل حرب 1967.
وذكر عباس في كلمته": "نواجه مخاطر جمّة، هي أقرب ما تكون إلى نكبة جديدة تُهدد وجودنا، وتُنذر بتصفية قضيتنا الوطنية كلها، تنفيذاً لمخططات من صنعوا نكبة شعبنا الأولى، وصولاً إلى نكبة عام 1967، وبعد ذلك نكبة الانقلاب الآثم في عام 2007، الذي استخدمه عدونا لتمزيق نسيجنا الوطني، ولمنع قيام دولتنا المستقلة"، حسبما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وقال إن "تحركنا في شتى الميادين وعلى مختلف المستويات، عربياً وإسلامياً ودولياً، ينصبّ على تحقيق أولويات وطنية أربع، تمثل ضرورات اللحظة الراهنة، أمام التحديات التي تُواجه شعبنا وقضيتنا".
وشدّد على أن "وقف حرب الإبادة الإسرائيلية التي يتعرض لها قطاع غزة، وانسحاب قوات الاحتلال بشكل تام من أراضي القطاع، وكذلك وقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على مدننا وقرانا ومخيماتنا في الضفة الغربية، ومنع الانتهاكات التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والخليل، وجميع المناطق الفلسطينية، من الأولويات التي نعمل على تحقيقها".