الجزائر تدعو لاستفتاء لتقرير "مصير الصحراء"
دعا وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، الاثنين، إلى "تنظيم استفتاء لتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره وتحديد مستقبله السياسي"، داعياً في كلمة بلاده في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لبدء "مفاوضات مباشرة بين المغرب والشعب الصحراوي".
وطالب لمعامرة في كلمة الجزائر أمام الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بـ"العمل للدفع بعملية الإصلاح الشامل لمنظومة الأمم المتحدة لتحسين أدائها وتعزيز كفاءتها، وإصلاح مجلس الأمن من أجل تحقيق مزيد من الشفافية والتمثيل الجغرافي العادل ووضع حد للإجحاف التاريخي المفروض على القارة الإفريقية".
وجدد الوزير الجزائري التأكيد على موقف بلاده "الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره"، داعياً الأمم المتحدة لـ"تحمّل مسؤولياتها القانونية"، بحسب وصفه.
واعتبر رمطان لعمامرة أن "تنظيم استفتاء لتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره وتحديد مستقبله السياسي، لا يمكن أن يظل إلى الأبد رهينة لتعنت دولة محتلة أخفقت مراراً وتكراراً في الوفاء بالتزاماتها الدولية، لا سيما تلك المنبثقة عن خطة التسوية التي وضعتها الأمم المتحدة بالشراكة مع منظمة الوحدة الإفريقية وكافة قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة"، على حد وصفه.
وأضاف وزير خارجية الجزائر أن بلاده "تسعى دوماً بصفتها بلداً جاراً ومراقباً للعملية السياسية، لتكون على الدوام مصدراً للسلم والأمن والاستقرار في جوارها، على اعتبار أن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره حتمي وثابت وغير قابل للتقادم".
وبشأن الأزمة الليبية، قال الوزير الجزائري إن مقاربة بلاده "تجسد الخلافات والنزاعات من خلال مساهمتها بشكل إيجابي لا سيما في ليبيا"، مؤكداً سعي الجزائر لـ"تفعيل آلية دول الجوار الليبي التي عقدت آخر اجتماعها الوزاري بالجزائر للمساهمة في تحقيق الاستقرار المنشود في ليبيا والدفع بعجلة السلام إلى الانتخابات" المقرر في ديسمبر المقبل.
ولفت إلى أن "الجزائر تواصل مساعيها الرامية لوضع حد للخلافات وترقية الشراكة الاستراتيجية بين المجموعتين العربية والإفريقية"، مشيراً إلى استجابتها لـ"رغبة إثيوبيا ومصر والسودان في قيامها بمسعى يرمي إلى الإسهام في خلق المناخ السياسي الذي سيمكّن هذه الدول من تجاوز خلافاتها وتغليب منطق التعاون والمصلحة المشتركة".