وزير الخارجية اليمني: الحوثيون يرفضون مبادرات السلام بأوامر إيرانية
قال وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، الاثنين، إن جماعة الحوثي رفضت جميع مبادرات السلام السابقة بـ"أوامر إيرانية"، مشدداً على "أهمية تنفيذ الشقين الأمني والعسكري لاتفاق الرياض" الموقّع عام 2019 بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وأضاف بن مبارك في كلمته أمام الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن "الحوثيون جعلوا من صنعاء سجناً كبيراً، كما رفضوا مبادرات السلام بأوامر من إيران التي تعد جزءاً من المشكلة، وليس الحل في اليمن".
وأعرب عن جاهزية الحكومة اليمنية للتعاون مع المبعوث الأممي الجديد هانس جروندبرج، في ما "يحقق السلام والأمن والاستقرار"، مشيراً إلى أنهم "مدّوا يدهم للسلام مرات ومرات لتجنيب الشعب من الكوارث وإنقاذ البلاد والتوصل إلى سلام دائم وشامل"، لكن الحوثيين "يعرقلون جميع محاولات السلام".
وأوضح أن "التصعيد الحوثي العسكري في محافظة مأرب والاستهدافات المتكررة للسعودية يعطيان صورة واضحة عن نوايا الحوثيين وموقفهم من السلام من دون إدراك منهم أن السلاح والعنف لن يزرعا السلام".
ودعا بن مبارك، المجتمع الدولي لـ"وضع حد لهذا الصلف، وإنهاء معاناة شعبنا عبر الضغط الفاعل والحاسم على الانقلابيين ورعاتهم لتنفيذ قرارات مجلس الأمن، والتوقف عن إراقة الدماء والتدمير، وإتاحة المجال لوصول المساعدات الإنسانية".
وطالب الوزير اليمني بـ"مزيد من الضغط على الحوثيين لتوريد المبالغ المحصلة إلى البنك المركزي لدفع رواتب القطاع المدني بانتظام"، و"دعم جهود تعزيز قدرات الاقتصاد اليمني ووقف تدهور العملة"، مؤكداً "الحاجة الماسة إلى دعم مالي لليمن وتقديم وديعة إلى المركزي لوقف تدهور الاقتصاد".
ودعا بن مبارك إلى "العمل على إنهاء الكارثة المحتملة بسبب خزان النفط صافر"، في إشارة إلى ناقلة النفط الراسية منذ سنوات قبالة شواطئ الحديدة منذرة بكارثة بيئية.