شكري: اعتماد صندوق "الأضرار والخسائر" إنجاز تاريخي للدول الإفريقية والنامية
اعتبر رئيس مؤتمر المناخ (COP 27) وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن اعتماد المؤتمر قراراً بإنشاء صندوق لتمويل الأضرار والخسائر التي تتعرض لها الدول النامية جراء التغير المناخي، هو "إنجاز تاريخي بعد 27 عاماً من مطالبات الدول الإفريقية والنامية".
وشدد شكري خلال مؤتمر صحافي في ختام المؤتمر بعد مفاوضات صعبة، أسفرت عن اتفاق شامل للمناخ، أن ما تم تحقيقه من نتائج هو "نجاح لأطراف والمؤتمر، ومصر التي ترأست المؤتمر ودعمته وعملت على تجاوز كل التحديات المرتبطة به من مشاورات".
وقال إن القاهرة قادت العمل خلال المؤتمر "بشكل موضوعي وشفاف ومكتمل، ووفرت كافة العناصر التي أسهمت في تحقيق أهداف المؤتمر".
برنامج التكيف
وأشار إلى أن "برنامج شرم الشيخ للتكيف"، والذي تم تبنيه من قبل الأطراف، هو خطة عمل أخرى تؤكد الطموح للحفاظ على درجة حرارة الكوكب عند 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل العصر الصناعي.
وقال إن هذه الخطوة "ستفتح الباب للمزيد من الإجراءات الطوعية والحكومية للعمل في مجال تخفيف الانبعاثات".
ولفت إلى أنه من المقرر الانتهاء من بقية التفاصيل ودفعها للأمام خلال "كوب 28"، الذي تستضيفه الإمارات في 2023.
وأضاف أن المستند المجمع لمؤتمر شرم الشيخ، "يضع كل القضايا ذات الارتباط والأهمية بقضية تغير المناخ كمرجع يتم الاعتماد عليه وبلورته ووضع آليات التحدي الخاص بتغير المناخ".
ولفت إلى أن مصر ستستمر خلال رئاستها للمؤتمر هذا العام وحتى تسليم الرئاسة إلى الإمارات، في التنسيق مع الرئاسة المعينة للقمة، وأنها ستواصل العمل من خلال الفعاليات المختلفة لاستمرار الدفع قدماً بقضية التعامل مع أزمة المناخ.
وزاد: "انتهجنا مساراً يتيح مشاركة كل الأطراف".
وأضاف: "أؤكد على ما أوضحته من قبل، أن نيتي وهدفي وما نجحت في تجنبه هو تراجع أي من الأطراف عن التزامتها، وأصررت على أن ما تم الاتفاقه عليه في جلاسكو هو الأساس الذي نبني عليه".
وقال إن البيان الختامي للمؤتمر اتفق على تمويل الدول الفقيرة لمواجهة التغير المناخي.
وشدد على ضرورة توفير التمويل والتكنولوجيا للدول المعرضة للأخطار والتي هي في أغلبها دول نامية "حتى تستطيع أن تقوم بمسؤولياتها وهي مسؤوليات تتم في إطار المسؤولية المشتركة".
وأكد أن توفير التمويل لهذه الدول "يساعدها في القيام بمسؤولياتها على الاحترار عند درجة 1.5 مئوية بنهاية القرن الحالي".