لم تعد آسيان مجرد تكتل اقتصادي، بل ميدانًا مفتوحًا بين واشنطن وبكين، الصين تبني الجسور والموانئ ضمن مبادرة "الحزام والطريق"، فيما تحشد أميركا تحالفاتها وممراتها البديلة.. وبين التنمية والنفوذ، تبحث دول جنوب شرق آسيا عن توازن لا يكسرها ولا يقيدها.
عبرت أميركا، الاثنين، عن وقوفها إلى جانب حليفتها الفلبين وشددت على معاهدة الدفاع المشترك بينهما بعد وقوع تصادم بين سفن صينية وأخرى فلبينية وسط تصاعد التوتر.
ذكر المعهد الفلبيني لعلوم البراكين والزلازل أن زلزالاً بقوة 7.6 درجة ضرب جنوب البلاد، الجمعة، وأصدر تحذيراً من احتمال حدوث موجات مد عاتية "تسونامي".
قالت مسؤولة فلبينية إن عدد ضحايا زلزال بلغت قوته 6.9 درجة في وسط الفلبين ارتفع إلى 69 شخصاً فضلاً عن إصابة أكثر من 140 آخرين.
أصدر رئيس الفلبين، فرديناند ماركوس الابن، توجيهات بالبقاء في حالة تأهب قصوى وتعبئة مختلف الأجهزة الحكومية، بالتزامن مع تهديد إعصار راجاسا الهائل لشمال البلاد.
خلاف الصين والفلبين حول بحر الصين الجنوبي يتجاوز الحدود إلى ثروات هائلة من الصيد والطاقة وممرات التجارة العالمية. النزاع يترافق مع مناورات عسكرية وتدخل أميركي، فيما يهدد التصعيد البيئة البحرية والصيادين. رابطة آسيان تدعو لمدونة سلوك تنهي التوتر وتحافظ على حرية الملاحة.
أعلنت أميركا والفلبين إجراء مناورات عسكرية في بحر الصين الجنوبي، بمشاركة اليابان، وذلك وسط تحذيرات من بكين لمانيلا بشأن استفزازات في الممر المائي الاستراتيجي.
رفضت الولايات المتحدة خطة تقدمت بها الصين لإنشاء محمية طبيعة في جزيرة متنازع عليها بالبحر الجنوبي، فيما وصفت الخطوة بأنها "مزعزعة للاستقرار".
حذرت الصين من أن الدوريات المشتركة التي تجريها الفلبين وأستراليا وكندا في بحر الصين الجنوبي، واستعراض القوة لن يؤدي إلا إلى تفاقم التوتر وتقويض الاستقرار.