تواجه إيران ضغوطاً اقتصادية متزايدة مع فشل المفاوضات مع الغرب بشأن برنامجها النووي، وإعادة فرض العقوبات الأممية عليها. الوضع يثير مخاوف من تفاقم الأزمة الداخلية، إذ تشتد الخلافات داخل النخبة الحاكمة بين دعاة التشدد والمعتدلين، وسط غضب شعبي.
منذ عودة ترمب إلى الرئاسة عاد التصعيد ضد إيران إلى أقصى مستوياته، بين رسائل سرية لخامنئي وضربات أميركية لمواقع نووية إيرانية. بينما تحاول أوروبا عبر الترويكا إنقاذ المسار الدبلوماسي، ترد طهران بتعليق التعاون مع الوكالة الذرية، لتظل المخاوف قائمة من تصعيد أكبر.
تبحث إيران خيارات الرد على قرار الأمم المتحدة بإعادة فرض العقوبات على طهران، بينما رحبت واشنطن بالقرار لكنها أشارت إلى أن "باب الدبلوماسية لا يزال مفتوحاً".
قال وزير الخارجية الأميركي إن إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران تبعث برسالة واضحة مفادها أن العالم لن يقبل بالتهديدات أو الحلول الجزئية، وأن طهران ستُحاسب.
قال دبلوماسيون ومحللون إن إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، التي رفعت بموجب اتفاق نووي عام 2015 يعيد القوى الغربية إلى المربع صفر.
دخلت عقوبات الأمم المتحدة على إيران حيز التنفيذ مجدداً عبر آلية "سناب باك"، بعد اتهامات من دول الترويكا الأوروبية (فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا) بانتهاك الاتفاق النووي لعام 2015 مع القوى العالمية.
أدى صدور حكم بالسجن على الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي إلى تعميق الانقسامات في فرنسا بشأن تعامل القضاة مع المخالفات السياسية.
استدعت إيران السبت، سفراءها لدى ألمانيا وفرنسا وبريطانيا للتشاور بشأن الآلية محل الخلاف لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة، على خلفية عمليات التفتيش بشأن برنامجها النووي.
أعلنت السعودية وبلجيكا والدنمارك وفرنسا وآيسلندا وإيرلندا واليابان والنرويج وسلوفينيا وإسبانيا، السبت، عن إطلاق تحالف للاستدامة المالية للسلطة الفلسطينية.