تشهد منطقة القرن الإفريقي واحدة من أكثر مراحلها حساسية منذ سنوات، مع تصاعد توتر بين إثيوبيا وإريتريا على خلفية تصريحات مثيرة للجدل أطلقها رئيس الوزراء الإثيوبي.
كشف مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترمب للشؤون العربية والإفريقية، عن وجود طرح مفصل لمعالجة ملف السودان، الذي وصف الأوضاع فيه بأنها "مأساوية"، فيما أكد على تصميم واشنطن على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة "بالكامل".
تشهد العلاقات الإثيوبية الإريترية، مرحلة جديدة من التوتر الحاد بعد تبادل الاتهامات بين البلدين بشأن دعم وتمويل جماعات مسلحة داخل الأراضي الإثيوبية.
أكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الثلاثاء، على حتمية حصول بلاده على منفذ عصب البحري الإرتيري، وأن قضية وصول بلاده إلى البحر الأحمر قضية قانونية وتاريخية وجغرافية.
قال كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والإفريقية مسعد بولس إن قمة شرم الشيخ للسلام شهدت دعماً عربياً وإسلامياً ودولياً واسعاً وغير مسبوق للمبادرة الأميركية لإنهاء الحرب في غزة.
تقول إثيوبيا إن سد النهضة هو أكبر سد لتوليد الكهرباء في إفريقيا بسعة تخزينية تتجاوز 74 مليار متر مكعب، وسعة إنتاجية تصل إلى 5 آلاف ميغاوات. لكن في الوقت نفسه يعتب محور صراع سياسي ومائي محتدم بين طموح إثيوبيا في التنمية، وهواجس مصر والسودان بشأن حصص النيل، وسط أزمة اقتصادية إثيوبية متفاقمة.
شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على أن مصر تواجه "تحديات جسيمة" في ملف المياه، وأن بلاده أن "لن تقف مكتوفة الأيدي"، أمام نهج إثيوبيا "غير المسئول".
في قلب القرن الإفريقي، حيث تتقاطع الطموحات الصناعية مع أزمات الطاقة المزمنة، تسعى إثيوبيا إلى تحقيق تحول تاريخي ينهي اعتمادها شبه الكامل على النفط المستورد.
انتقدت مصر ما وصفته بـ"التصرفات الأحادية المتهورة" من جانب إثيوبيا في إدارة سد النهضة، واعتبرت ان تصرفات أديس أبابا "تمثل تهديداً مباشراً لحياة وأمن شعوب دول المصب".