كشفت مصادر مطلعة لـ"الشرق"، أن الوسطاء يجرون اتصالات ماراثونية حثيثة مع إسرائيل وحركة "حماس" في محاولة للتوصل إلى اتفاق قبل حدوث اجتياح إسرائيلي شامل جديد لمدينة غزة.
في ظل رعاية سعودية فرنسية، جمع مؤتمر حل الدولتين دعماً واسعاً من قادة العالم، مع تحذيرات من ضياع فرصة السلام، وتعهدات بالاعتراف بدولة فلسطين، وتأكيد على خطورة استمرار الاحتلال الإسرائيلي وممارساته في غزة.
حين تغيب الطرق وتتلاشى البنية التحتية، يُصبح إنزال المساعدات جواً هو الخيار الوحيد كما يحدث فوق غزة. رغم دقته، إلا أن المخاطر تحيط به من كل اتجاه، ما يجعله حلاً اضطرارياً لا مثالياً، وسط تحذيرات أممية من مخاطره وتوصيات بأن يظل التوصيل البري هو الخيار الأفضل دائماً.
أعلنت وزارتا الخارجية في مصر وقطر، الجمعة، إحراز بعض التقدم في جولة المفاوضات المكثفة الأخيرة التي استمرت لمدة 3 أسابيع بين حركة "حماس" وإسرائيل.
اعتبر مسؤولون إسرائيليون أن قرار استدعاء فريق المفاوضين الإسرائيليين من الدوحة، حيث تجري المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لا يعني "انهيار" المحادثات، وإنما يهدف إلى "الضغط" على حركة "حماس".
قال مصدران مطلعان على المفاوضات لـ"الشرق" الأربعاء، إن حماس سلمت ردها للوسطاء على التعديلات التي قدمت في المقترح الجديد والخاص بوقف دائم لإطلاق النار بقطاع غزة.
تفاقمت المأساة الصحية في غزة مع العدوان الإسرائيلي المستمر، حيث أوضح رائد النمس أن نقص الوقود والأدوية يهدد المستشفيات بتوقف أقسام العناية المكثفة، فيما يفاقم القصف وسوء التغذية والأوبئة خطورة الوضع.
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، الثلاثاء، إن مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يعتزم السفر قريباً إلى المنطقة.
تتجه الدول في ظل التوترات إلى تعزيز منظوماتها الدفاعية وسط سباق تسليح عالمي يتقاطع فيه النفوذ الأميركي الأوروبي وتعيد فيه الدول العربية حساباتها الاستراتيجية.