تراجع "هواوي" في بريطانيا بعد حظر وجودها بسوق الجيل الخامس

time reading iconدقائق القراءة - 5
إعلان يروّج لشبكة بيانات 5G في متجر للهواتف المحمولة في لندن - بريطانيا، 28 يناير 2020 - REUTERS
إعلان يروّج لشبكة بيانات 5G في متجر للهواتف المحمولة في لندن - بريطانيا، 28 يناير 2020 - REUTERS
القاهرة-محمد عادل

أعلنت شركة "هواوي" الصينية تراجع عوائدها بنسبة 27% داخل بريطانيا، وذلك على خلفية فرض الحظر على تعامل شركات الاتصالات البريطانية معها، في ما يتعلق بمعدات البنية التحتية الخاصة بالجيل الخامس لشبكات المحمول.

وأشار تقرير جديد، نشرنه صحيفة "فاينانشيال تايمز"، إلى أن الحكومة البريطانية قررت تطبيق حظر العام الماضي ابتداء من مطلع يناير العام الحالي، وبحلول 2027 سيكون على شركات الاتصالات البريطانية التخلص بشكل كامل من أي معدات من تصنيع "هواوي" في البنية التحتية لشبكاتها.

وبدأت شركات مثل "فودافون" و"BT" فعلاً في تخزين قطع ومعدات الشركة الصينية العام الماضي، استعداداً لدخول "عصر ما بعد هواوي".

 كما وقعت الشركات البريطانية عقود شراكات مع منافسين للشركة الصينية، مثل "نوكيا" و"إريكسون"، إلى جانب صغار مقدمي خدمات شبكات الجيل الخامس، في محاولة لسد الفراغ الذي سببه حظر التعامل مع أكبر شركة في العالم، لتقديم خدمات وتقنيات البنية التحتية لشبكات الاتصالات.

وعلى الرغم من ذلك، فإن أرباح "هواوي" التشغيلية استفادت من تراجع التكاليف التي تتحملها الشركة، بمعدل 26 مليون جنيه إسترليني، نتيجة تراجع معدلات السفر وتكاليف وجود الموظفين في مقار الشركة، بالتزامن مع تفشي جائحة كورونا.

نتائج 2020

رغم هذه النتائج المحققة، إلا أن فرع "هواوي بريطانيا" حقق عوائد تبلغ 913 مليون جنيه إسترليني، وإجمالي أرباح تشغيلية بـ36.4 مليون جنيه إسترليني، وهذا الرقم أقل بنسبة 25% مقارنة بأرباح الشركة التشغيلية في 2019.

وفي مارس الماضي، كشفت "هواوي" عن تحقيقها أرباحاً قياسية في 2020، فيما شهد نمو الإيرادات تراجعاً حاداً على وقع تفشي الوباء، وازدياد الضغوط الأميركية التي دفعت الشركة لاتباع خطوط جديدة في أعمالها التجارية.

وأفادت "هواوي"، غير المدرجة في البورصة، بأن صافي أرباحها ارتفع 3.2% إلى 64.6 مليار يوان (9.9 مليار دولار) في 2020، بينما ارتفعت الإيرادات 3.8 % فقط إلى 891.4 مليار يوان.

وتعتبر هواوي أكبر مورد لتجهيزات شبكات الاتصال، وإحدى الشركات الرائدة على صعيد إنتاج الهواتف الذكية، إلا أن مستقبلها بات ضبابياً منذ أطلق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في 2018 حملة لاحتواء الشركة، أثرت تدريجياً على أرباحها الصافية.

تغيرات إدارية مفاجئة

"هواوي بريطانيا" شهدت العام الماضي تغيرات إدارية مفاجئة، عندما تنحى جون براون عن رئاسة مجلس إدارة "هواوي تكنولوجيز"، وكذلك في مارس الماضي، قام السير مايك رايك بالتنحي عن منصبه في الشركة.

وعلّقت الشركة الصينية بأن القرارات السياسية لن تؤثر فقط على قطاع أعمالها في بريطانيا أو موظفيها ومستخدمي خدماتها وأجهزتها، ولكن ذلك سيؤخر إطلاق وإتاحة خدمات الجيل الخامس في بريطانيا.

وتُعد الحكومة الأميركية المحرك الرئيسي لتضييق الخناق على "هواوي" وعملها في سوق الجيل الخامس حول العالم، وذلك بعد تصنيفها في قائمة حظر سوداء Entity List، والتي حرمتها منذ مايو 2019 التعامل مع أي شركات أميركية، لاتهامها بالتجسس والتعاون مع الجيش الصيني.

وأدى التضييق الأميركي إلى حرمان هواتف "هواوي" من نظام تشغيل غوغل أندرويد، وكذلك خدمات الشركة الأميركية، وهو ما أثر سلباً على مبيعات القطاع، وبالتزامن مع تراجع قطاع خدمات 5G، تسبب كل ذلك في الدفع بـ"هواوي" نحو إيجاد مجالات جديدة لفتح مصادر أرباح متنوعة.

وأكد رين زينغ فاي، مدير ومؤسس "هواوي"، رغبته في فتح قنوات التواصل من جديد مع الإدارة الأميركية بعد تولي الرئيس الأميركي جو بايدن مقاليد الأمور في الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن "هواوي" تأمل أن تتبنى الإدارة الأميركية الجديدة سياسة أكثر انفتاحاً لتحقيق مصالح الشركة، وتنمية الاقتصاد الأميركي.

تصنيفات

قصص قد تهمك