إسرائيل تختبر سلاحاً جديداً لاعتراض الطائرات المسيرة باستخدام الليزر

time reading iconدقائق القراءة - 3
طائرة مسيّرة خلال تجارب استخدام الليزر في إسقاطها من خلال سلاح جديد تطوره إسرائيل - twitter/Israel_MOD
طائرة مسيّرة خلال تجارب استخدام الليزر في إسقاطها من خلال سلاح جديد تطوره إسرائيل - twitter/Israel_MOD
القدس/ القاهرة -أ ف بالشرق

كشف مسؤولون عسكريون إسرائيليون، الاثنين، عن نظام جديد لاعتراض الطائرات المسيّرة Drones باستخدام تقنية أشعة الليزر عالية الطاقة، وذلك من خلال الاعتماد على طائرة محلقة على بعد كيلومتر واحد من الهدف، واصفين الاختبارات الخاصة بهذا السلاج الجديد بـ"العلامة الفارقة" في تحديث الأنظمة الدفاعية لدى إسرائيل. 

وقال رئيس وحدة البحث والتطوير بوزارة الدفاع الإسرائيلية، يانيف روتم، إنه خلال الاختبارات التي أجريت الأسبوع الماضي "نجح نموذج أولي لنظام الليزر عالي الطاقة، المحمول على متن طائرة مدنية صغيرة، في اعتراض العديد من الطائرات من دون طيار".

وأضاف روتم: "النظام يمكن أن يسقط أي جسم طائر بما في ذلك طائرات مسيّرة وقذائف مدفعية وصواريخ باليستية"، معرباً عن أمله "في الحصول على نموذج أولي صالح للعمل في غضون 3 إلى 4 سنوات".

وأوضحت وزارة الدفاع الإسرائيلية، في تغريدة على تويتر، أن التقنية الجديدة تعد الأولى من نوعها في صفوف الجيش الإسرائيلي.

وقال وزير الدفاع بيني غانتس، في بيان، إن "نظام الليزر سيضيف بعداً جديداً من الحماية على نطاقات أكبر وفي مواجهة مجموعة متنوعة من التهديدات، وسيؤمّن حماية دولة إسرائيل ويوفر تكاليف الاعتراض"، حيث تعتمد إسرائيل على منظومة صواريخ "القبة الحديدية" لاعتراض الصواريخ والطائرات المسيّرة.

أهداف بعيدة المدى

وأظهر مقطع فيديو نشره الإسرائيليون النظام الجديد على متن طائرة صغيرة يوجه شعاعاً من الطاقة نحو طائرة مسيّرة، ويبدو أنه يحدث بها ثقباً ويضرم فيها النيران.

وأوضح روتم أن الاختبارات شهدت اعتراض أجهزة الليزر المحمولة جواً طائرات بدون طيار من مسافة كيلومتر واحد، ويقول المطوّرون إنه بمجرد تشغيلها يمكن أن تصل إلى أهداف على بعد 20 كيلومتراً.

وأكد للصحافيين أن الليزر يستخدم تقنيات الدفاع الجوي الإسرائيلية الحالية لتعقب هدفه ومحاصرته قبل إطلاق شعاع ليزر بقوة 100 كيلووات من شأنه أن يسقطه.

وقال أورين صباغ، رئيس شركة " إليبت سيستمز"، التي كانت تعمل مع وزارة الدفاع الإسرائيلية على تجارب الليزر الأخيرة، إنها "مَعلم هام في تطوير المنتج".

ارتفاعات عالية

وبحسب المطوّرين، فإن النظام المحمول جواً يمتاز بالقدرة على العمل على ارتفاعات عالية وفوق السحب، ما قد يضعف تشغيل الليزر الأرضي، وفي الاختبارات الأخيرة تم إسقاط طائرات مسيّرة تحلّق على ارتفاع 900 متر.

وتوفر أجهزة الليزر التي تعمل بالكهرباء حلاً أرخص بكثير لاستكمال الدفاعات الجوية الإسرائيلية الحالية.

وسيتم استخدام الليزر جنباً إلى جنب مع نظام القبة الحديدية قصير المدى في إسرائيل، بالإضافة إلى منظومة الدفاع الجوي الصاروخية "مقلاع داود" المتوسطة المدى، ونظام "حيتس" أو "السهم" الدفاعي المضاد للصواريخ الباليستية على ارتفاعات أعلى.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه في آخر مواجهة عسكرية مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة الشهر الماضي، تم إطلاق قرابة 4300 صاروخ باتجاه اسرائيل، اعترض نظام القبة الحديدية الدفاعي 90 % منها. 

ويكلف إطلاق كل صاروخ من "القبة الحديدية" آلاف الدولارات.