حقيقة مؤكدة وسيناريوهان لما حدث في ليلة "اختراق تويتر"

time reading iconدقائق القراءة - 4
"تويتر" تعرّض لموجة اختراقات هدفها الاحتيال المالي - NurPhoto via Getty Images
"تويتر" تعرّض لموجة اختراقات هدفها الاحتيال المالي - NurPhoto via Getty Images
دبي- الشرق

رشح سيناريوهان اثنان لتفسير الاختراق الكبير الذي عصف بموقع "تويتر" ليل الأربعاء- الخميس، أجمع كلاهما على ضلوع موظفين داخل الشركة في العملية، وإن كان أحدهما يرجّح فرضية "التواطؤ" على "السقوط في الفخ".

وقالت شركة "تويتر" إن "الاختراق المنظّم نجح في استهداف موظفين لديهم القدرة على الدخول إلى شبكاتها الداخلية"، وإن منفّذيه "استغلوا هذا في السيطرة على الكثير من الحسابات التي تحظى بمتابعة قوية (ومنها حسابات رسمية) ونشر تغريدات باسم أصحابها".

وأقرّت الشركة في سلسلة تغريدات، بأن متسللين اخترقوا شبكاتها الداخلية ووصلوا إلى حسابات عدد من أبرز الشخصيات على المنصة، واستخدموها للحصول على مبالغ بالعملة الرقمية.

وأضافت: "نتحرى الأمر لمعرفة أي نشاط مؤذٍ آخر ربما يكونون (المخترقون) مارسوه، أو أي معلومات ربما يكونون وصلوا إليها، وسنعلن أي شيء نتوصل إليه".

وأكدت أنها تحقق في الاختراق "داخلياً"، مضيفة: "اتخذنا خطوات مهمة للحد من الوصول إلى الأنظمة والأدوات الداخلية أثناء تحقيقنا الجاري. المزيد من التحديثات قادمة فيما يستمر تحقيقنا".

موظف "عميل"؟

في المقابل، كشفت منصة "ماذربورد- Motherboard" المتخصصة في أخبار التكنولوجيا، عن سيناريو تواطؤ محتمل، يتورط فيه موظف في شركة "تويتر".
 
وقالت المنصة التي تتخذ من مدينة نيويورك الأميركية مقراً لها، إن أحد موظفي "تويتر" هو مَن يقف وراء موجة الاختراقات، عبر "إتاحته للمجموعة المسؤولة عن الاختراق الوصول إلى الشبكات الداخلية لإدارة" موقع التغريد، مقابل تقاضيه المال.
 
واستندت المنصة إلى لقطات مسرّبة من صور هاتفية للشبكات الداخلية، وإلى مصدرين لهما علاقة بعملية الاختراق وتحدثا إليها شرط عدم الكشف عن هويّتيهما لدواعٍ أمنية.



 

وقال أحد المصدرين: "استخدمنا مندوباً قام حرفياً بكل العمل نيابة عنا"، فيما قال المصدر الثاني إن المخترقين دفعوا المال لموظف "تويتر". 

وكان ناطق باسم "تويتر" أبلغ المنصة بعد وقت قليل من الاختراق، بأن الشركة تحقق في ما إذا كان الموظف اخترق الحسابات بنفسه أو منح القراصنة إمكان الوصول إلى الأداة.

اختراق احتيالي

وواجه "تويتر" أزمة غير مسبوقة ليلاً، استمرت ساعة ونصف الساعة، بعدما تعرضت حسابات بارزة تعود لسياسيين وشركات كبرى ومشاهير للاختراق.

وجرى نشر تغريدات احتيالية تحضّ المتابعين على إرسال أموال إلى محفظة للعملات الافتراضية وتعدهم بردّ المبالغ إليهم بعد مضاعفتها.

ومن بين المشاهير الذي تأثرت حساباتهم، المرشح الرئاسي الأميركي جو بايدن، ونجمة تلفزيون الواقع كيم كاردشيان، والرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وأصحاب المليارات مثل جيف بيزوس مؤسس "أمازون"، وإيلون ماسك صاحب شركة "تيسلا" لصناعة السيارات الكهربائية، ورجل الأعمال وارن بافيت، وكذلك بيل غيتس المؤسس المشارك لـ"مايكروسوفت"، وحسابات شركتَي "أوبر" و"أبل". كما تعرضت للاختراق أيضاً حسابات مؤسسات تعتمد على العملة الرقمية.

وتبيّن سجلات العملات الرقمية المتاحة علانية أن المتسللين حصلوا على ما قيمته أكثر 100 ألف دولار من العملة الرقمية.

وتراجعت أسعار أسهم شركة التواصل الاجتماعي بما يقرب من 5 في المئة في تداولات ما بعد إغلاق السوق قبل أن تتمكن من تعويض الخسائر.

اقرأ أيضاً: ليلة اختراق تويتر.. القصة الكاملة لقرصنة حسابات أوباما وأبل وكيم كاردشيان