توصلت دراسة جديدة إلى أن التطبيقات مسبقة التثبيت على الهواتف الذكية تعتبر الأشهر بين مستخدميها، وذلك على مستوى أنظمة التشغيل المختلفة مثل أندرويد وiOS.
وخرجت نتائج الدراسة، التي أجرتها مؤسسة ComScore، لتوضح أن التطبيقات مسبقة التثبيت تسيطر على إشباع احتياجات المستخدم الأساسية، مثل الطقس وعرض وتحرير الصور والتوقيت والساعة، مشيرة إلى أن التطبيقات الأخرى لتلك الافتراضية Default Apps ليست قادرة على المنافسة.
وقد حازت الدراسة الجديدة على الكثير من الاهتمام، بمجرد نشرها في تقرير جديد عبر موقع ذا فيرج، نتيجة لأن تلك الدراسة تعتبر الأولى من نوعها التي تتوصل لتلك النتائج، إلى جانب أن هذه الدراسة ممولة وبشكل رئيسي من فيسبوك، أهم منتقدي شركة أبل.
ضربة في مقتل
أشار التقرير إلى أن ظهور تلك الدراسة وإعلان نتائجها في هذا الوقت تحديداً، يعتبر ضربة في مقتل بالنسبة لأبل من جانب فيسبوك، خاصة مع وجود العديد من مشروعات القوانين التي تسعى إلى الحد من سيطرة الشركات التقنية العملاقة وممارساتها الاحتكارية.
الأولى من نوعها
وتعد دراسة "كوم سكور" هي الدراسة الأولى من نوعها التي تقوم بدراسة معدل استخدام التطبيقات مسبقة التثبيت، حيث أن تلك الدراسة تمكنت من الحصول على تلك البيانات من خلال استطلاع رأي أجرته على عينة بحث قدرها 4000 مستخدم.
وتعتبر تلك الدراسة الأولى من نوعها لأن الشركات البحثية غير قادرة على الحصول على إحصائيات استخدام التطبيقات مسبقة التثبيت، لأن الشركات مطورتها مثل غوغل وأبل لا تشارك أرقامها الإحصائية مع عموم المستخدمين أو مع تلك الشركات ذات الأغراض البحثية.
وجاءت نتائج الدراسة لتقول أن 75% من التطبيقات الأكثر استخداما على iOS هي من تطوير أبل، بينما على متن أندرويد فإن 60% من التطبيقات الأكثر استخداما هي من تطوير أندرويد.
لماذا فيسبوك؟
وقد أوضح المتحدث الرسمي باسم فيسبوك أن الشركة مولت دراسة "كوم سكور" لتوضيح مدى تأثير التطبيقات مسبقة التحميل على الهواتف الذكية على سوق التطبيقات من خلال احتكارها لولاء واهتمام مستخدمي الهواتف.
وليست هذه المرة الأولى التي تزعم فيها فيسبوك، تحيز أبل لتطبيقاتها الخاصة وتفضيلها لها على حساب منافسيها، حيث وجهت واتساب، خدمة التراسل الفوري الشهيرة المملوكة لفيسبوك، الاتهامات ذاتها لمصنعة الآيفون، وذلك بالتزامن مع تطبيق أبل لتبويبات الخصوصية App Lables.
وقد شهدت الفترة الماضية العديد من الخلافات النارية بين العملاقين، فقد واصلت فيسبوك الحشد ضد سياسات أبل الإعلانية الجديدة، وبالإضافة إلى أن أبل رفضت طلب فيسبوك بحذف موجة التعليقات والتقييمات السلبية التي انهالت على صفحتها على متجر آب ستور.
"معيبة للغاية"
وانتقدت شركة أبل الدراسة الجديدة، إذ أكد المتحدث الرسمي باسمها أن الدراسة "معيبة للغاية"، وتم تصميمها لتعطي انطباعاً بأن متجر "آب ستور" لا يحافظ على التنافسية، ولكن حقيقة الأمر، بحسب ما يرى متحدث أبل، أن تطبيقات الطرف الثالث تتمكن من منافسة تطبيقات أبل بشكل قوي.
وقد أوضح المتحدث باسم الشركة أن نتائج دراسة "كوم سكور" الممولة من فيسبوك، تخالف ما تضمنه تقريرها لشهر أبريل 2021 الخاص بمعدل استخدام التطبيقات.