
قد تشهد مصر إطلاق خدمات الجيل الخامس خلال النصف الأول من العام الجاري، حسبما كشف عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لـ"الشرق"، مضيفاً أن الوزارة حالياً في صدد إتمام اللمسات الأخيرة من الاختبارات التقنية اللازمة قبل الإطلاق للتأكد من أن الخدمة ستحقق الأهداف المرجوة فور إطلاقها.
كانت شركات الاتصالات في مصر قد أنهت تجهيز شبكاتها للجيل الخامس، وأصبحت مستعدة لتقديمها فور إطلاق إشارة بدء التشغيل التجاري من قبل الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات.
ووقَّعت كل من "فودافون مصر" التابعة لمجموعة شركات "فوداكوم" الجنوب إفريقية، و"أورنج مصر" التابعة لمجموعة "أورنج" الفرنسية، و"إي آند مصر" التابعة لمجموعة "&e" الإماراتية، في أكتوبر الماضي، عقود رخص تشغيل خدمة الجيل الخامس في مصر مقابل 150 مليون دولار للرخصة ولمدة 15 عاماً. وحصلت "المصرية للاتصالات" مطلع العام على رخصة تشغيل الخدمة، مقابل نفس المبلغ ولمدة 15 عاماً أيضاً.
القطاع الأسرع نمواً
نوّه طلعت إلى أن "قطاع الاتصالات هو أعلى قطاعات الدولة نمواً بشكل مستمر ومستقر، وهو ينمو بنسبة تتراوح ما بين 14% و16% منذ 2018".
وأشار إلى أن حصة القطاع من الناتج القومي لمصر كانت 3.2% في 2018، وستصل إلى 6% بنهاية العام المالي الحالي الذي ينتهي في يونيو، مضيفاً: "نتطلع للوصول إلى 8% قريباً، وهو الرقم الموجود في معظم الدول الرائدة في مجال الاتصالات".
تطرق وزير الاتصالات كذلك إلى صادرات البلاد الرقمية، والتي ارتفعت من 5.5 مليار دولار في 2022، إلى 6.2 مليار دولار في 2023، ثم إلى 6.9 مليار دولار في 2024، فيما من المستهدف بلوغ 9 مليارات دولار بنهاية 2026.
وعن خدمات التعهيد، أفاد الوزير أن المستهدف رفع عدد المتدربين في المراكز إلى 500 ألف هذا العام، مقارنةً بـ4 آلاف متدرب في 2018، معتبراً أن "هذا التدريب يجذب الشركات العالمية للتعهيد في مصر".
ارتفع عدد العاملين في مجال التعهيد لما يزيد عن 140 ألفاً مقارنةً بنحو 90 ألفاً قبل عامين، حسبما أوضح طلعت في مقابلة سابقة.
وأضاف أن هذا ساهم في نمو صادرات مصر في التعهيد لمختلف دول العالم بنسبة 54% خلال عام واحد، لتغطى مجالات متنوعة بدءاً من مراكز الاتصال، التي بدأت قبل 25 عاماً، إلى خدمات البرمجيات، ولاحقاً الخدمات الأكثر قيمة مثل تصميم الدوائر الإلكترونية وأشباه الموصلات والبرمجيات المدمجة في السيارات.