"إنفيديا" تطرح أمام مشرعين أميركيين مخاوفها إزاء تنامي قدرات "هواوي"

time reading iconدقائق القراءة - 3
جنسن هوانج، الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا" - بلومبرغ
جنسن هوانج، الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا" - بلومبرغ
سان فرانسيسكو-رويترز

قال مصدر كبير في لجنة بالكونجرس الأميركي إن جنسن هوانج الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا" ناقش المخاوف إزاء تنامي قدرات الذكاء الاصطناعي لشركة "هواوي تكنولوجيز" مع مشرعين أميركيين.

وأُثيرت هذه القضايا خلال اجتماع مغلق بين مسؤولي "إنفيديا"، ولجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي، الخميس. 

ومن بين الموضوعات التي نوقشت، رقائق الذكاء الاصطناعي من "هواوي"، والكيفية التي يمكن للقيود المفروضة على رقائق "إنفيديا" في الصين أن تزيد بها من قدرة "هواوي" التنافسية.

وقال المصدر: "إذا تم تدريب DeepSeek R1 على (شرائح هواوي) أو تدريب نموذج صيني مفتوح المصدر في المستقبل ليكون محسناً للغاية لشرائح هواوي، فمن شأن ذلك المخاطرة بإيجاد طلب عالمي على شرائح هواوي".

وقال جون ريزو، المتحدث باسم شركة "إنفيديا"، في بيان: "اجتمع جنسن مع لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب لمناقشة الأهمية الاستراتيجية للذكاء الاصطناعي بوصفه من البنى التحتية الوطنية، وضرورة الاستثمار في قطاع التصنيع الأميركي. وأكد دعم إنفيديا الكامل لجهود الحكومة الرامية إلى تعزيز التكنولوجيا والمصالح الأميركية حول العالم".

ومثلت رقائق "إنفيديا"، التي تعد أساسية لتطوير روبوتات الدردشة ومولدات الصور وأنظمة الذكاء الاصطناعي الأخرى، هدفاً لضوابط التصدير الأميركية منذ الولاية الأولى للرئيس دونالد ترمب. واستجابت "إنفيديا" بتصميم رقائق للسوق الصينية تتوافق مع القواعد المتغيرة.

لكن الشركة قالت، الشهر الماضي، إن إدارة ترمب طلبت منها وقف بيع أحدث معروضاتها في الصين، وهي الشريحة H20. وكان العملاء الصينيون قد زادوا من طلباتهم على هذه الشرائح بفضل نماذج الذكاء الاصطناعي منخفضة التكلفة مثل تلك التي تنتجها شركة DeepSeek.

وذكرت رويترز الشهر الماضي أن "هواوي" تدخلت لسد الفجوة التي خلفتها شركة "إنفيديا" في الصين، وذلك بالاستعداد لشحن كميات كبيرة من الشريحة المصممة للتنافس مع "إنفيديا".

هواوي تختبر معالجاً قوياً

والأسبوع الماضي، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن شركة "هواوي تكنولوجيز" تستعد لاختبار معالج ذكاء اصطناعي جديد وقوي، تأمل الشركة أن يتمكن من استبدال بعض المنتجات التي تصنعها شركة "إنفيديا".

والتقدم الذي أحرزته الشركة الرائدة في مجال الشبكات والإلكترونيات، ومقرها شنتشن، يُبرز مرونة قطاع أشباه الموصلات الصيني في مواجهة جهود إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لعرقلته، بما في ذلك حظر الوصول إلى بعض معدات تصنيع الرقائق الغربية، وفق ما أوضحت الصحيفة.

أضافت الصحيفة أن "هواوي" تواصلت مع بعض شركات التكنولوجيا الصينية لاختبار مدى جدوى الرقاقة الجديدة التي تحمل اسم "أسند 910 دي" (Ascend 910D)، نقلاً عن أشخاص مطلعين على الأمر لم تكشف هويتهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن المشروع لا يزال في مراحله الأولى، وأن هناك سلسلة من الاختبارات اللازمة لتقييم أداء المعالج وتجهيزه للاستخدام التجاري من قبل العملاء.

تصنيفات

قصص قد تهمك