
ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، الخميس، أن رقائق ذكاء اصطناعي متقدمة من إنتاج شركة "إنفيديا" قيمتها مليار دولار على الأقل هُرّبت إلى الصين في الأشهر الثلاثة التي تلت تشديد واشنطن ضوابط التصدير على بكين.
وقالت الصحيفة إن معالجات "بي 200" المتطورة التابعة إلى "إنفيديا"، والمحظور بيعها للصين، متاحة على نطاق واسع في السوق السوداء الصينية المزدهرة للرقائق الأميركية، مستشهدة بعقود بيع ووثائق للشركة، والعديد من الأشخاص الذين لديهم معرفة مباشرة بالصفقات.
وأبلغت الشركة الأميركية وكالة "رويترز"، بأن بناء مراكز البيانات بمنتجات مهربة غير فعال من الناحيتين الفنية والمالية، إذ إن الشركة لا تقدم الخدمة والدعم إلا للمنتجات المصرح بها.
ولم ترد وزارة التجارة الأميركية والبيت الأبيض بعد على طلبات التعليق. ولم تتمكن "رويترز" من التحقق على نحو مستقل من تقرير "فاينانشال تايمز".
ويشير تقرير الصحيفة إلى أن العديد من الموزعين الصينيين بدأوا في مايو بيع معالجات "بي 200" لموردي مراكز البيانات التي تخدم مجموعات الذكاء الاصطناعي الصينية.
وتتصارع الولايات المتحدة والصين من أجل الهيمنة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتطورة الأخرى، ما يدفع شركات مثل "إنفيديا" على موازنة تحركاتها بدقة تجاه أكبر اقتصادين في العالم.
وقالت "إنفيديا"، الأسبوع الماضي، إن واشنطن ستسمح لها باستئناف المبيعات إلى الصين، بعد أن ألغت إدارة الرئيس دونالد ترمب قيود التصدير المفروضة على مبيعات الرقائق مثل "إتش 20". وكانت القيود قد فرضت في أبريل.