
أطلقت شركة أبل الإصدار التجريبي السابع من بيئة تطوير التطبيقات Xcode 26، لتقدم بذلك تحديثاً يتضمن دعماً مدمجاً لأحدث نماذج الذكاء الاصطناعي، أبرزها ChatGPT 5 من شركة OpenAI، إلى جانب تكامل مباشر مع النموذج اللغوي Claude Sonnet 4 من شركة Anthropic.
يأتي الإصدار الجديد في أعقاب إعلان الشركة خلال مؤتمر المطورين العالمي WWDC 2025، حيث كشفت حينها عن مجموعة من القدرات الجديدة التي تتيح للمطورين استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي في كتابة الشفرات البرمجية، واكتشاف الأخطاء، والاطلاع على التوثيق التقني، إلى جانب أداء مهام أخرى متقدمة داخل بيئة Xcode.
وأشارت أبل إلى أن المطورين بإمكانهم دمج نماذج اللغة الكبيرة في تجربتهم البرمجية داخل Xcode، بما يمكّنهم من كتابة الشفرة البرمجية (الكود البرمجي)، وإعداد الاختبارات، وإنشاء الوثائق، وتحسين التصاميم، ومعالجة الأخطاء والمشكلات التقنية.
وتوفر المنصة دعماً مدمجاً لنموذج ChatGPT، مع إتاحة استخدام مفاتيح واجهة التطبيقات (API Keys) من مزودي خدمة آخرين، أو حتى تشغيل نماذج محلية مباشرة على أجهزة Mac المزودة بشريحة Apple silicon، ما يتيح للمطورين اختيار النموذج الأنسب لاحتياجاتهم. كما يمكن استخدام ChatGPT داخل Xcode دون الحاجة إلى إنشاء حساب، في حين يمكن للمشتركين ربط حساباتهم للاستفادة من مزايا إضافية.
نماذج جديدة
ومع إطلاق نسخة Xcode 26 Beta 7، قامت أبل بترقية التكامل مع خدمة ChatGPT ليشمل استخدام النموذج الأحدث GPT-5 من شركة OpenAI. وقد أصبح هذا النموذج هو الخيار الافتراضي الجديد داخل Xcode، في حين يظل الخيار متاحاً للمطورين لاستخدام GPT‑4.1 بدلاً منه إذا رغبوا في ذلك.
وأوضحت أبل أن ChatGPT يوفر داخل Xcode خيارين هما: النموذج الأساسي 'GPT‑5'، والمصمم لتحقيق نتائج سريعة وعالية الجودة، ويعد مناسباً لمعظم المهام البرمجية اليومية. أما الخيار الثاني 'GPT‑5 (Reasoning)'، والذي يقدم أداءً أكثر تعقيداً ودقة، حيث يستهلك وقتاً أطول في التفكير قبل الاستجابة، ما يجعله مثالياً للمهام البرمجية المعقدة التي تتطلب تحليلاً معمقاً.
كما دمجت الشركة منصة Claude الخاصة بشركة أنثوربيك، لاستخدام نموذج Claude Sonnet 4 مباشرة من داخل بيئة Xcode.
وكانت هذه الميزة قد رُصدت لأول مرة في بداية أغسطس، وهي الآن متاحة رسمياً ضمن لوحة إعدادات الذكاء (Intelligence Settings) داخل Xcode.
دعم النماذج المحلية
وإلى جانب تكامل Xcode مع ChatGPT وClaude، بيّنت أبل أنه لا يزال بإمكان المطورين تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي المحلية على أجهزة Mac الخاصة بهم، إلى جانب الاستفادة من مفاتيح API من مزودين خارجيين، ما يمنحهم مرونة واسعة لاختيار أدوات الذكاء الاصطناعي التي تتماشى مع طبيعة مشاريعهم وأولوياتهم البرمجية.
ويأتي هذا التحديث في وقت تتزايد فيه أهمية الذكاء الاصطناعي التوليدي في تحسين بيئات العمل البرمجي، وتسهيل الوصول إلى حلول ذكية تساعد على تسريع الإنتاجية وتقليل الوقت اللازم لتطوير التطبيقات واختبارها.
يُذكر أن تقارير سابقة قد رجحت احتمالية تقديم أبل لنماذج جديدة من شركة أنثروبيك وميسترال داخل أنظمة تشغيلها القادمة خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد حفل إطلاق هواتف آيفون 17، المقرر انعقاده في التاسع من سبتمبر الجاري.