جوجل تضخ 15 مليار دولار لإنشاء مركز بيانات للذكاء الاصطناعي في الهند

time reading iconدقائق القراءة - 5
صورة صممتها "الشرق" بالذكاء الاصطناعي. - Asharq
صورة صممتها "الشرق" بالذكاء الاصطناعي. - Asharq
القاهرة-الشرق

أعلنت شركة جوجل عن خطة لاستثمار 15 مليار دولار، لإنشاء أول مركز بيانات للذكاء الاصطناعي لها في الهند، وذلك خلال الفترة من عام 2026 وحتى 2030.

ووفق بيان صادر عن جوجل، فإن المشروع يشمل تطوير مركز بيانات ضخم بقدرات حوسبة تُقدّر بمستوى الجيجاواط، إلى جانب توسيع شبكات الألياف البصرية، وتشييد بوابة اتصالات بحرية دولية جديدة، على الساحل الشرقي للهند، تربط المدينة بعدد من الكابلات البحرية العالمية.

وتهدف الشركة من خلال هذا المشروع الذي سيقام في مدينة فيساكاباتنام بولاية أندرا براديش، إلى تلبية الطلب المتزايد على خدمات الحوسبة والذكاء الاصطناعي في الهند، في وقت تشهد فيه البلاد توسعاً سريعاً في البنية التحتية الرقمية.

وقالت الشركة إن هذه الخطوة تأتي في إطار "تعزيز التعاون التكنولوجي بين الهند والولايات المتحدة، خاصة في ما يتعلق بتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي بشكل آمن ومسؤول".

بيئة تشغيلية بقدرة فائقة

ووفق تفاصيل الخطة، فإن المركز الجديد سيوفر بيئة تشغيلية للشركات والمؤسسات والمطورين في الهند، تتيح لهم الوصول إلى خدمات تعتمد على تقنيات متقدمة من حيث الأداء وسرعة الاتصال.

ويهدف المشروع إلى دعم المؤسسات الناشئة والشركات الكبرى على حد سواء في تطوير حلول قائمة على الذكاء الاصطناعي.

ويتضمن الاستثمار أيضاً ربط المدينة الساحلية بكابلات بحرية دولية، لتوفير مسارات اتصال إضافية إلى جانب تلك المتوفرة حالياً في مومباي وتشيناي، بما يعزز من مرونة شبكة الاتصالات في البلاد ويقلل من احتمالات انقطاع الخدمة.

وفي ما يتعلق بتأثيرات المشروع على قطاع الطاقة، أشارت الشركة إلى أنها ستتعاون مع جهات محلية في ولاية أندرا براديش لتطوير بنية تحتية للطاقة تتضمن إنشاء خطوط نقل كهربائية جديدة، ومحطات لتوليد الطاقة النظيفة وأنظمة تخزينها، وذلك بهدف تقليل البصمة البيئية للمشروع.

وتتماشى هذه الخطوة مع رؤية "فيكست بهارات 2047" التي تروج لها الحكومة الهندية، والتي تهدف إلى تعزيز التحول الرقمي في البلاد، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.

وبحسب ما ورد في إعلان الشركة، فإن هذا المشروع يُعد الأكبر من نوعه لجوجل في الهند حتى الآن، ومن المتوقع أن يسهم في خلق وظائف جديدة محلياً، إلى جانب تحفيز أنشطة بحثية وتطويرية في السوق الأميركية المرتبطة بالمشروع.

توسع في مراكز البيانات

وفي السنوات الأخيرة، كثفت شركة جوجل استثماراتها في البنية التحتية الرقمية، لا سيما مراكز البيانات التي تُعد العمود الفقري لخدمات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي.

وتأتي هذه الخطوة في ظل الطلب المتزايد عالمياً على القدرات الحوسبية عالية الأداء، بالتوازي مع تسارع تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاعات متعددة.

مراكز بيانات في الولايات المتحدة

وفي الولايات المتحدة، أعلنت جوجل عن سلسلة من المشاريع الكبرى، من بينها استثمار 9 مليارات دولار في ولاية أوكلاهوما خلال العامين المقبلين، لإنشاء مركز بيانات جديد في مدينة ستيلووتر وتوسعة المركز القائم في برايور.

كما خصصت الشركة نحو 3 مليارات دولار لتوسعة مراكز بيانات في ولايتي فيرجينيا وإنديانا، حيث يتضمن المشروع الأخير إنشاء حرم بيانات ضخم على مساحة 1500 فدان، ضمن استراتيجيتها لتوسيع القدرات الحاسوبية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

وأشارت تقارير تقنية إلى أن الشركة تخطط لإنفاق ما يقارب 75 مليار دولار خلال عام 2025، على البنية التحتية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، تشمل الخوادم، ومراكز البيانات، وشبكات الاتصال.

5 مليارات لاستثمارات أوروبية

في أوروبا، أطلقت جوجل مشروعاً استثمارياً بقيمة 5 مليارات جنيه إسترليني في المملكة المتحدة، يشمل افتتاح مركز بيانات جديد في وولثام كروس بمقاطعة هيرتفوردشاير، يهدف إلى دعم الاقتصاد المحلي في مجال الذكاء الاصطناعي. كما دشّنت الشركة مشاريع مماثلة في فنلندا، حيث أعلنت عن توسعة منشآتها هناك باستثمار يُقدّر بمليار يورو.

وتشمل خططها المستقبلية في آسيا بناء مركز بيانات جديد في ماليزيا بقيمة ملياري دولار، في إطار توسيع شبكتها الحوسبية في المنطقة.

استثمارات إفريقية

وفي القارة الأفريقية، تستثمر جوجل في إنشاء بنية تحتية رقمية متعددة المستويات، تشمل مراكز بيانات وكابلات بحرية، إلى جانب مبادرات لبناء القدرات البشرية من خلال التدريب على تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يعكس اهتمامًا متزايدًا من الشركة بالسوق الأفريقية الصاعدة.

وفي سياق موازٍ، تتبنى جوجل استراتيجيات تهدف إلى دمج استثمارات الطاقة المتجددة ضمن مشاريع مراكز البيانات، إذ دخلت في شراكات تهدف إلى ضخ ما يصل إلى 20 مليار دولار في مشروعات طاقة نظيفة على مستوى العالم، لضمان تشغيل مراكزها بكفاءة وبتأثير بيئي أقل، مع الحفاظ على الاستدامة في تشغيل البنية التحتية التقنية.

تصنيفات

قصص قد تهمك