حققت شركة سبايس إكس رقماً قياسياً جديداً بنجاحها، الاثنين، في إطلاق 143 قمراً اصطناعياً، وهو أكبر عدد من الأقمار التي أطلقتها الشركة عبر رحلة واحدة بصواريخها إلى الفضاء.
وتعتبر تلك الرحلة الأولى من نوعها التي تتيح خلالها الشركة فكرة مشاركة الرحلة RideShare، والتي تسمح لأكثر من شركة بمشاركة مساحة الحمولة المتاحة على متن صاروخ الإطلاق، بحيث تتمكن الشركات المشاركة من إطلاق أقمارها وتحويلها إلى الفضاء مع تحمل قدر مخفض من التكلفة.
حمولة قياسية
وتتمثل الحمولة القياسية التي نقلها صاروخ Falcon 9 في رحلة Transporter-1 إلى خارج الأرض في 10 أقمار اصطناعية خاصة بشبكة سبايس إكس للإنترنت الفضائي Starlink، والتي تخطى بالفعل عدد أقمارها الاصطناعية حاجز الألف قمر اصطناعي، حيث بدأت في تقدم خدماتها بشكل تجريبي في الولايات المتحدة وكندا، وشرعت في التوسع في خدماتها التجريبية بحيز محدود إلى بريطانيا.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الحمولة تضمنت 133 قمراً اصطناعياً آخر لشركات مختلفة، مثل نحو 48 قمراً اصطناعياً لشركة Planet Labs، وهي أقمار متخصصة في التصوير الفضائي للأرض وتحمل اسم SuperDove Earth، إلى جانب 36 قمراً اصطناعياً مخصصة لإنترنت الأشياء تابعة لشركة Swarm، و8 أقمار اصطناعية تابعة لشركة Kepler.
سابقة أولى
بجانب رقمها القياسي في حجم حمولتها، تعتبر هذه الرحلة هي الأولى من نوعها التي تطلقها شركة سبايس إكس إلى المدار القطبي، وذلك ضمن خطة الشركة لتوسيع نطاق خدماتها الفضائية.
نجحت الشركة بنهاية الرحلة في إتمام عملية هبوط المرحلة الأولى من صاروخ إطلاقها "فالكون-9" إلى الأرض من جديد لإعادة استخدامه، وتعد تلك الرحلة هي الخامسة لهذا الجزء من الصاروخ تحديداً.