تقنية من إنفيديا للتحقق من المواقع قد تعزز مكافحة تهريب الرقائق

time reading iconدقائق القراءة - 3
شعار شركة Nvidia يظهر على حزمة بطاقة رسومية. 19 أغسطس 2025 - Reuters
شعار شركة Nvidia يظهر على حزمة بطاقة رسومية. 19 أغسطس 2025 - Reuters
سان فرانسيسكو - دبي -رويترزالشرق

تطور شركة إنفيديا (NVIDIA) تقنية للتحقق من المواقع، يمكن أن تكشف عن البلد الذي تعمل فيه الرقائق الإلكترونية التي تنتجها الشركة، بحسب مصادر مطلعة.

وتأمل الشركة في أن تساعد هذه الخطوة في منع تهريب رقائق الذكاء الاصطناعي الخاصة بها إلى البلدان التي يُحظر تصديرها إليها.

وستكون التقنية، التي اختبرتها إنفيديا في نطاق خاص في الأشهر القليلة الماضية، ولكنها لم تطلقها بعد، خياراً برمجياً يمكن للعملاء تثبيته.

قدرات الحوسبة السرية

وقالت المصادر إن التقنية ستستغل ما يُعرف بقدرات الحوسبة السرية لوحدات معالجة الرسومات الخاصة بها.

ووفقاً لمسؤول في إنفيديا، تهدف التقنية للسماح للعملاء بتتبع أداء الحوسبة الإجمالي للشريحة، وهي ممارسة شائعة بين الشركات التي تشتري أعداداً كبيرة من وحدات المعالجة لمراكز البيانات الكبرى.

وأشار المسؤول إلى أن التقنية ستستخدم التأخير الزمني في التواصل مع الخوادم التي تديرها إنفيديا، لتسجيل موقع الشريحة، إلى جانب ما يمكن أن تقدمه الخدمات الأخرى القائمة على الإنترنت.

خدمة برمجية جديدة

وذكرت إنفيديا في بيان: "نقترب من تقديم خدمة برمجية جديدة تمكّن مشغّلي مراكز البيانات من مراقبة حالة ومخزون وحدات معالجة الرسومات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي بالكامل".

وإذا تم إصدار التحديث من إنفيديا، فقد يمثّل استجابة لدعوات من البيت الأبيض، ومشرّعين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونجرس، لاتخاذ تدابير لمنع تهريب رقائق الذكاء الاصطناعي إلى الصين، ودول أخرى يُحظر بيعها لها.

وزادت تلك الدعوات بعد أن رفعت وزارة العدل قضايا جنائية ضد ما وصفتها بعصابات تهريب مرتبطة ببكين، تردد أنها كانت تحاول نقل رقائق من إنتاج إنفيديا، بقيمة تزيد على 160 مليون دولار، إلى الصين.

تصدير "مشروط" للرقائق

يتزامن هذا مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، أنه أبلغ نظيره الصيني شي جين بينج أن الولايات المتحدة ستسمح لشركة إنفيديا بتصدير رقائق من طراز H200 إلى عملاء معتمدين في الصين ودول أخرى، وفق شروط تضمن استمرار مراعاة مخاوف الأمن القومي.

وأضاف ترمب، عبر منصة "تروث سوشال" أن "رد الرئيس شي كان إيجابياً.. وسيتم دفع نسبة 25% من قيمة الصفقات إلى الولايات المتحدة".

ولفت ترمب إلى أن "هذه السياسة ستدعم الوظائف الأميركية، وتعزز التصنيع داخل الولايات المتحدة، وتعود بالفائدة على دافعي الضرائب الأميركيين".

ويعتقد بعض المسؤولين في البيت الأبيض أن القيود السابقة لم تمنع الصين من التقدم؛ إذ طورت شركات مثل DeepSeek، وعلي بابا نماذج ذكاء اصطناعي متقدمة، فيما حققت Huawei تقدماً كبيراً في صناعاتها.

تصنيفات

قصص قد تهمك