أبل تختبر تحديث iOS 26.3.. تعرف على أهم المزايا

time reading iconدقائق القراءة - 7
شخص يحمل هاتف آيفون 16 Pro Max داخل متجر في موسكو. 21 أكتوبر 2024 - Reuters
شخص يحمل هاتف آيفون 16 Pro Max داخل متجر في موسكو. 21 أكتوبر 2024 - Reuters
القاهرة-الشرق

تستعد شركة أبل لإطلاق تحديث iOS 26.3 خلال الفترة المقبلة، في خطوة تحمل أبعاداً تتجاوز كونها تغييراً فرعياً للنظام، إذ يعكس توجهاً نحو فتح نظام iOS جزئياً أمام الأجهزة والمنصات المنافسة،  في ظل تصاعد الضغوط التشريعية، ولا سيما داخل الاتحاد الأوروبي.

ويضم التحديث مزايا جديدة تمس جوهر تجربة الاستخدام اليومية، على رأسها دعم تمرير الإشعارات إلى أجهزة قابلة للارتداء من شركات أخرى، إلى جانب أدوات مدمجة تسهّل الانتقال من هاتف آيفون إلى هواتف تعمل بنظام "أندرويد".

تمرير الإشعارات

يقدّم تحديث iOS 26.3 خياراً جديداً داخل إعدادات النظام يحمل اسم Notification Forwarding، ويظهر ضمن قسم الإشعارات في تطبيق الإعدادات.

وتكمن أهمية هذا الخيار في أنه يسمح، للمرة الأولى، بتمرير الإشعارات الواردة على آيفون إلى أجهزة قابلة للارتداء من طرف ثالث، مثل الساعات الذكية غير التابعة لأبل، بعدما كانت هذه الوظيفة مقتصرة على ساعات الشركة.

وأوضحت أبل أن تمرير الإشعارات يتم وفق آلية تفرض شرطاً أساسياً، يتمثل في إمكانية إرسال الإشعارات إلى جهاز واحد فقط في كل مرة.

وبناءً على ذلك، فإن تفعيل الميزة مع ساعة ذكية من شركة أخرى يؤدي تلقائياً إلى تعطيل استقبال الإشعارات على Apple Watch، خلال فترة التفعيل، ما يعكس حرص الشركة على منع تعدد وجهات الإشعارات في الوقت نفسه.

وفي إطار منح المستخدم قدراً من التحكم، لا يفرض النظام تمرير إشعارات جميع التطبيقات بشكل تلقائي، بل يتيح اختيار تطبيقات محددة فقط لإرسال إشعاراتها إلى الجهاز الخارجي.

كما تتضمن الإشعارات المرسلة اسم التطبيق، وكامل المحتوى النصي للإشعار، بما يضمن تجربة قريبة من تلك التي يوفرها نظام تشغيل Apple Watch.

ورغم ظهور خيار Notification Forwarding على أجهزة آيفون في مختلف أنحاء العالم بمجرد تثبيت iOS 26.3، أكدت أبل لاحقاً أن تفعيل الميزة فعلياً يقتصر على دول الاتحاد الأوروبي فقط. ويعود هذا التقييد إلى الخلفية التنظيمية التي دفعت الشركة إلى تطوير الميزة من الأساس، وليس إلى اعتبارات تقنية بحتة.

ويأتي إدخال ميزة تمرير الإشعارات ضمن سياق أوسع من التغييرات التي تفرضها تشريعات الاتحاد الأوروبي، وعلى رأسها قانون الأسواق الرقمية (DMA)، الذي يصنّف أبل كإحدى الشركات "حارسة البوابة".

ويلزم هذا القانون الشركة بإتاحة مزيد من قابلية التشغيل البيني أمام المنافسين، والسماح للأجهزة والخدمات التابعة لجهات خارجية، بالوصول إلى وظائف كانت محصورة سابقاً ضمن منظومة أبل، ومن بينها نظام الإشعارات الخاص بالساعات الذكية.

وبذلك، لا يُنظر إلى هذه الميزة على أنها خيار إضافي فحسب، بل باعتبارها استجابة مباشرة لضغوط تنظيمية تسعى إلى تعزيز المنافسة وتقليل هيمنة الأنظمة المغلقة داخل السوق الأوروبية.

الانتقال من آيفون إلى أندرويد

إلى جانب فتح النظام أمام الأجهزة القابلة للارتداء المنافسة، يتضمن تحديث iOS 26.3 تغييراً جوهرياً آخر يتمثل في تبسيط عملية الانتقال من آيفون إلى هواتف "أندرويد".

ولتحقيق ذلك، أضافت أبل أداة نقل بيانات مدمجة بالكامل داخل النظام، تتيح للمستخدم بدء عملية النقل بمجرد وضع آيفون بالقرب من جهاز أندرويد، من دون الحاجة إلى تنزيل أي تطبيقات إضافية.

تسمح هذه الأداة بنقل مجموعة واسعة من البيانات، تشمل الصور، والرسائل، والملاحظات، والتطبيقات، وكلمات المرور، ورقم الهاتف، إلى جانب بيانات أخرى مرتبطة بالحساب.

وتجري عملية النقل بسلاسة، ما يقلل من التعقيدات التي كانت تواجه المستخدمين الراغبين في الانتقال من أبل إلى نظام أندرويد في السابق.

ومع ذلك، لا يشمل النقل جميع أنواع البيانات، إذ تستثني الأداة بيانات تطبيق الصحة، والأجهزة المقترنة عبر بلوتوث، إضافة إلى العناصر المحمية مثل الملاحظات المقفلة، نظراً لطبيعتها الحساسة ومتطلبات الحماية الخاصة بها.

متطلبات وآليات نقل البيانات

يتطلب نقل البيانات لاسلكياً عبر الأداة الجديدة أن يعمل كل من آيفون وجهاز أندرويد بأحدث إصدار من النظام، وأن يكونا متصلين بشبكة Wi-Fi مع تفعيل "بلوتوث".

ويمكن بدء عملية النقل إما من خلال مسح رمز استجابة سريعة (QR Code) يظهر على جهاز "أندرويد"، أو باستخدام Session ID، ورمز اقتران مخصص، ما يوفر أكثر من طريقة لإتمام العملية بحسب تفضيلات المستخدم.

وعلى عكس ميزة تمرير الإشعارات، فإن أداة الانتقال إلى "أندرويد" متاحة عالمياً ضمن النسخة التجريبية من iOS 26.3، ويمكن الوصول إليها عبر المسار Settings > General > Transfer or Reset iPhone > Transfer to Android.

وأشارت التقارير إلى أن أبل وجوجل عملتا معاً على تصميم وتنفيذ نظام النقل، في إطار الامتثال لمتطلبات قانون الأسواق الرقمية، مع الحرص على جعله متاحاً للمستخدمين في جميع الأسواق، وليس في أوروبا فقط.

كما وفرت جوجل ميزة مقابلة تتيح نقل البيانات من أندرويد إلى آيفون، ما يجعل عملية الانتقال بين النظامين ثنائية الاتجاه.

تحسينات على تخصيص شاشة القفل

لا يقتصر تحديث iOS 26.3 على التغييرات الوظيفية، بل يشمل أيضاً تعديلات تنظيمية وبصرية على شاشة القفل، إذ فصلت أبل خلفيات الطقس عن قسم الفلك، وأضافت قسماً مستقلاً لخلفيات Weather، إلى جانب توفير ثلاث خلفيات طقس افتراضية جديدة، تستعرض أنماطاً مختلفة لعرض الوقت وأدوات الطقس (Widgets)، بهدف تسهيل تخصيص شاشة القفل وجعل الخيارات أكثر وضوحاً للمستخدم.

بحسب المعطيات الحالية، من المتوقع أن تطلق أبل تحديث iOS 26.3 رسمياً بنهاية يناير المقبل، على أن يكون متاحاً لجميع أجهزة آيفون الداعمة لنظام iOS 26.

تصنيفات

قصص قد تهمك