"ألفابيت" تختبر تقنية لتوصيل شبكة الإنترنت عبر الهواء

time reading iconدقائق القراءة - 3
جانب من عنوان موقع إلكتروني على متصفح إنترنت إكسبلورر - Reuters
جانب من عنوان موقع إلكتروني على متصفح إنترنت إكسبلورر - Reuters
القاهرة-محمد عادل

أطلقت شركة ألفابت، مالكة محرك البحث جوجل، مشروعاً تجريبياً جديداً يحمل اسم Project Taara يعتمد على تقنية تسمح بتوفير الاتصال بالإنترنت عبر تمرير البيانات من خلال أشعة ليزر موجه في الهواء.

تعتمد فكرة المشروع على تقنية تسمى "الاتصالات البصرية في الفضاء الحر" (Free Space Optical Communications)، وهي أشبه بفكرة نقل البيانات بسرعات فائقة عبر كابلات الفايبر الضوئية، ولكن تقنية FSOC تقوم بنقل البيانات دون كابلات نهائياً، ولكنها تعتمد على أشعة الليزر، وتنقل البيانات بسرعة تصل إلى 20 جيجابت في الثانية الواحدة.

وقام فريق قطاع X للتقنيات الثورية، القطاع المسؤول عن تطوير التقنية الجديدة في ألفابت، باختبار التقنية الجديدة عبر إنشاء خط بصري ليزري بين نقطتين، إحداهما في مدينة برازفيليه بجمهورية الكونغو، مروراً بنهر الكونغو، وصولاً إلى النقطة الثانية في مدينة كينشاسا بالكونغو الديمقراطية.

700 تيرابايت

خلال 20 يوماً من التجربة، نجح "بروجيكت تارا" في نقل بيانات بحجم 700 تيرابايت، مقدماً بذلك حلاً مميزاً لسكان كينشاسا، حيث إنه يوفر تكلفة ضخمة لمد كابلات الإنترنت الفايبر من برازفيليه إليها، حيث تبعدان عن بعضها البعض نحو 400 كيلومتر.

وقد أثبتت التقنية فعاليتها بنسبة 99.9%، وأكد القائمون على البرنامج التجريبي أن مستخدمي الانترنت في كينشاسا لم يتمكنوا من التمييز بين سرعة الإنترنت في اتصالهم عبر التقنية الجديدة أو كابلات الفايبر.

وأكد فريق قطاع X أن التقنية الجديدة قادرة على الصمود في وجه العوامل الجوية السيئة مثل الأمطار والحرارة، وكذلك العوامل الطبيعية مثل حركة الطيور، إلا أن الضباب يعتبر من العوامل التي يحاولون التغلب عليها بتطوير التقنية خلال الفترة المقبلة.

دقة التوجيه

ويعتمد نجاح استخدام التقنية الجديدة على وضع أجهزة إرسال واستقبال خط الليزر البصري على ارتفاعات عالية، مع مراعات زوايا التوجيه، بحيث تكون الأجهزة قادرة على رؤية بعضها البعض بشكل مباشر.

وفي حال وقوع أي تغيرات في مسار أشعة الليزر، تتمكن الأجهزة من إعادة ضبط نفسها ذاتياً عبر تحريك زاوية الرؤية بمعدل 5 درجات زيادةً ونقصاناً، كما أن فريق قطاع X قادر على التحكم في حركة مستشعرات البث والاستقبال عن بعد، بحيث يكون آخر حل يلجؤون إليه هو إرسال فريق فني مختص.