بدأت مجموعة من وسائل الإعلام الدولية حملة صحافية موسعة تحت مسمى "The Facebook Papers"، تتضمن إتاحة الوصول إلى عشرات الآلاف من المستندات المسرّبة من داخل شركة "فيسبوك" بواسطة عدد من الموظفين السابقين، وعلى رأسهم فرانسيس هوجين.
وتعتمد الحملة على قيام مجموعة من 17 وسيلة إعلامية دولية، ما بين إخبارية ومتخصصة في التقنية، بالتعمق في المستندات المسرّبة بهدف الخروج بمواد صحافية وتقارير وتحقيقات موسعة، لإبراز أهم ما يجري داخل العملاق الأزرق من طرق في التعامل مع القضايا الشائكة مثل المحتوى المسيء، وترويج العنف، ونشر الأكاذيب والشائعات، وكذلك التأثير على الأطفال، وإثراء التجارة غير المشروعة في البشر والمخدرات.
ومن المتوقع أن تؤدي الحملة الإعلامية إلى تأجيج الانتقادات التي تعرّض لها "فيسبوك" بشأن ترجيح كفة زيادة التفاعل على منصته على حساب أمان المستخدمين، وذلك عبر إتاحة مساحة كبرى من صفحات خلاصات الأخبار "NewsFeed" في حسابات المستخدمين، ليظهر على متنها كم كبير من المحتوى العنيف والمروّج للشائعات.
وأوضحت المستندات المسرّبة صعوبة الإشراف ومراجعة المحتوى المخالف في الدول التي لا تتحدث الإنجليزية، وهو ما يتسبب في انتشار المحتوى المخالف والغني بالشائعات والمعلومات المضللة، وأغلبية تلك المناطق تعيش تحت خطر الكوارث الطبيعية والحروب.
وما يزيد من صعوبة الوضع هناك قصور الأنظمة الذكية الخاصة بـ"فيسبوك"، والقائمة على الذكاء الاصطناعي، عن رصد المحتوى المخالف وحذفه، مما يعرّض حياتهم للمزيد من الخطر.
يأتي ذلك بعد أسابيع قليلة من فتح هوجين النار على الشركة، ونشرها الكثير من المستندات السرية ونتائج أبحاث داخلية، بعد عامين من عملها داخل فريق النزاهة المختص بالحفاظ على سلامة الانتخابات الرئاسية الأميركية 2020، في سلسلة من التحقيقات مع صحيفة وول ستريت جورنال.