"بيتو" Beeto.. تطبيق تواصل اجتماعي للمستخدمين في الوطن العربي

time reading iconدقائق القراءة - 6
صورة شعار تطبيق "بيتو" للتواصل الاجتماعي  - الشرق
صورة شعار تطبيق "بيتو" للتواصل الاجتماعي - الشرق
دبي- الشرق

لفت تطبيق "بيتو" للتواصل الاجتماعي انتباه المتخصصين العرب أخيراً، بصفته بديلاً محتملاً عن منصات تواصل عالمية، أثارت الجدل بشأن انتهاك خصوصية المستخدمين تارة، وحذف حسابات لا توافقها الرأي تارة أخرى، على الرغم من تأكيدات تلك التطبيقات ضمان حرية التعبير.

أول الأسئلة التي أثيرت عن التطبيق الجديد: ما مصدره؟ ومن الشركة التي تقف خلفه؟

في بحث تقني نشرته صحيفة ويكسينج (weixin) الصينية المعروفة، أكد الكاتب أن تطبيق Beeto، تطوره شركة Weibo الصينية المعروفة بأنها "عملاق مجتمع الترفيه الصيني"، استناداً إلى معايير ثلاثة:

1. تظهر عبارة "بدعم من Weibo" على كل من الصفحة الرئيسة للتطبيق والصفحة الرئيسة للموقع الرسمي.

2. تتبع لشركة Weibo مدونة تحمل اسم Sina Blog، ويصل مستوى التشابه بين أيقونتها الأساسية وأيقونة تطبيق Beeto إلى مستوى التطابق التام.

3. تظهر معلومات المصدر  في الصفحة الرئيسية للتطبيق في خانة توصيات التطبيقات الخارجية (148) Apps. وعند النقر على "اشترِ الآن"، ستنتقل الصفحة تلقائياً إلى حساب الإصدار الحقيقي لمتجر Beeto's App Store: WEO Technology Limited.



المسؤولون في شركة Beeto، لم ينفوا صلة التطبيق بشركة Weibo الصينية، ولكنهم كرروا أن التطبيق ليس أحد منتجاتها، لافتين إلى أن "عملاق مجتمع الترفيه الصيني" قدم بعض المساعدة للتطبيق في مجال "حسابات الأعمال".

تطبيق Beeto، وعلى الرغم من حداثة تجربة إطلاقه، منذ نحو 3 أشهر، إلا أنه تجاوز العملاق "فيسبوك" في بلد كالمملكة العربية السعودية، واحتل صدارة قائمة الأعلى تصنيفاً.

 ووفقًا لـ"ويكسينج" الصينية، سبق أن أُطلق Beeto رسمياً على App Store في الـ21 نوفمبر 2020، وكذلك أطلق في متجر Google Play في 17 نوفمبر 2020.
 
وتشير الصحيفة الصينية، إلى أنه بالنظر إلى اهتمام السعوديين بتطبيق Beeto، يبدو أن محطة انطلاق التطبيق في الشرق الأوسط ستكون من السعودية. ونظراً لسعة انتشار تويتر في المملكة، تراهن الشركة المُطورة في ما يبدو على أن يُصبح Beeto مع الوقت بمثابة "النسخة العربية من تويتر".

تحديات الاشتراك في المنصة!

سيحتاج المستخدم الجديد لـ"بيتو" إلى "رمز دعوة"، وكذلك إلى رقم هاتف محمول، لاستكمال الاشتراك والتمكن من استخدام التطبيق. 

 يمكن تلقي رمز التحقق عبر رسالة قصيرة، ويمكن أن يتشارك المستخدم الواحد، "رمز الدعوة أو التحقق" invitation code مع 50 شخصاً من الراغبين باستخدام Beeto. وعندما يسجل شخص ما باستخدام رمز دعوة المستخدم، سيصبح الطرف الآخر تلقائياً معجباً بالمستخدم الذي شاركه "رمز الدعوة أو التحقق" invitation code ذاك.

وتبعاً لنظام التسجيل عن طريق "رمز الدعوة"، فإن الصينيين يتفوقون بذلك على الأميركيين في التجمعات الافتراضية التقليدية مثل تويتر، إذلا يؤدي استخدام رمز الدعوة الخاص بهم إلى زيادة معجبيهم فحسب، بل يؤدي أيضاً إلى إنشاء دائرة معارف في المجتمع الافتراضي.
 
ولاحظت الصحيفة الصينية، أن الأسابيع القليلة الماضية، شهدت نشاطاً متنامياً في نشر العديد من مستخدمي الإنترنت رموز الدعوة الخاصة بهم على منصات التواصل الاجتماعي مثل Twitter وفي منطقة التعليقات في تطبيق Beeto، وشجعوا المستخدمين الآخرين على التسجيل في حسابات Beeto.

 توثيق الحسابات

يعتمد تطبيق "بيتو" 3 طرق يمكن للمستخدم توثيق حسابه من خلالها:

1.    إذا كان لدى المستخدم الجديد في Beeto، حسابات في  Instagram أو Snapchat أو Twitter أو YouTube، فيمكنه نشر "بوست" على أي من هذه الحسابات يقول فيه: 
"أنا انضم إلى Beeto Now، فلنستمتع هناك" ومن ثم التقدم بطلب للحصول على التوثيق من مسؤول Beeto. (هذه الطريقة الأكثر شيوعاً للتوثيق والموصى بها من قبل Beeto).

2. في حال كان التوثيق لحساب رسمي لشخصية مسؤولة في شركة، يقدم المسؤولون التنفيذيون في الشركات المعروفة وثائق تثبت هويتهم وألقابهم.
 
3. إذا كانت الحسابات تعود لمؤثرين في مجالات أخرى، فسيتولى النظام تقييمها بعد تقديم التحقق من هويتهم من خلال حساباتهم الأخرى في وسائل التواصل.

يُتيح Beeto  نشر النصوص والصور والرسوم المتحركة (GIF) ومقاطع الفيديو، وهو المحتوى الترفيهي المتعلق بشؤون الحياة الاجتماعية، الطرائف أو الأفلام. 

في قسم البحث الأكثر شيوعاً، يمكن للمستخدمين مشاهدة الموضوعات الشائعة على الـ Beets (مصطلح مرادف للتغريدات – أي التغريدات هي Beets).

ومن المزايا المشتركة مع تطبيق مثل TikTok يمكن للمستخدم تحميل ما يرغب والاحتفاظ به من منشورات أو فيديو أو مشاركته عبر WhatsApp.

وعلى الرغم  من البداية مُبشرة لـ Beeto، فان استمرار نجاحه ليهزم عملاقاً مثل تويتر، في بلد يعتمد على الأخير للتواصل، مثل السعودية، سيكون رهناً بإمكانية تلبية احتياجات المستخدم التي لا تستطيع التطبيقات الاجتماعية التقليدية مثل Twitter وInstagram تلبيتها، ولا سيما في ضوء سياساتها المتشددة التي اعتمدت أخيراً.