أعلنت شركة "ميتا"، أنها حذفت أكثر من 600 حساب على "فيسبوك" و"إنستجرام" مرتبطة بحملة صينية زعمت أن الولايات المتحدة كانت تضغط على منظمة الصحة العالمية لتحميل الصين مسؤولية منشأ فيروس كورونا.
وقالت "ميتا" في بيان، إن الحملة استهدفت الجماهير الناطقة باللغة الإنجليزية في الولايات المتحدة وبريطانيا، والجمهور الناطق بالصينية في تايوان وهونج كونج والتيبيت، لكنها كانت "غير ناجحة إلى حد كبير".
حساب وهمي
وفي التفاصيل، قامت شخصية مزيفة تدّعي أنها "عالم أحياء سويسري" اسمه ويلسون إدواردز، بإنشاء حساب على "فيسبوك" في 24 يوليو، بعد يومين من رفض الحكومة الصينية خطة "منظمة الصحة العالمية" للمرحلة الثانية من التحقيق في منشأ فيروس كورونا.
ونشر الحساب رسالة تزعم أن "مصادر منظمة الصحة العالمية وعدداً من الباحثين اشتكوا من ضغوط هائلة، بل وحتى ترهيب" من جانب الولايات المتحدة.
وقام الحساب بتحميل منشور يقول إنه تم إبلاغه بأن الولايات المتحدة تسعى إلى تشويه مؤهلات علماء منظمة الصحة الذين يعملون مع الصين للتحقيق في أصل كورونا.
وجرى مشاركة هذا المنشور في البداية من قبل حسابات مزيفة على "فيسبوك"، ثم تمّت إعادة توجيهه لاحقاً من قبل مستخدمين حقيقيين، معظمهم من موظفي شركات البنية التحتية الحكومية الصينية في أكثر من 20 دولة، بحسب "ميتا".
وفي غضون يومين، تم تداول المنشور على بعض وسائل الإعلام الحكومية الصينية، ونقلته أيضاً صحف صينية قبل أن تحذف كل المقالات المتعلقة به في أغسطس، بعدما أعلنت السفارة السويسرية في بكين عدم وجود دليل على أن الحساب لمواطن سويسري.
وبعد مراجعة التقارير عن الحساب المزيف، أزالت "ميتا" حساب ويلسون إدواردز في أغسطس، و524 حساباً على "فيسبوك"، و20 صفحة، و4 مجموعات، و86 حساباً على "إنستجرام".
صلة بحكومة الصين
رئيس قسم مكافحة التهديد العالمي في "ميتا"، ديفيد أجرانوفيتش، قال لوكالة "رويترز": "تمكنّا من ربط هذا النشاط بأفراد في البر الرئيسي للصين"، بما في ذلك موظفو شركة Sichuan Silence Information Technology الصينية، وبعض الأفراد المرتبطين بشركات البنية التحتية الحكومية الصينية حول العالم.
وقالت "ميتا" إنها لم تحدد صلة بين الشركة المذكورة والحكومة الصينية. لكن الشركة تصف نفسها على موقعها الإلكتروني بأنها "شركة لأمن الشبكات والمعلومات، توفر خدمات أمان الشبكة لأنشطة وزارة الأمن العام الصينية ولفريق التنسيق الرئيسي للاستجابة لحالات الطوارئ في مجال الأمن السيبراني في الصين".
وقالت "ميتا": "هذه هي المرّة الأولى التي نلاحظ فيها عملية شملت مجموعة منسقة من موظفي الدولة لتضخيم نفسها بهذه الطريقة".