دافع العضو المنتدب لشركة سويدية ابتكرت شرائح إلكترونية تُزرع تحت الجلد لإثبات تلقي اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، مؤكداً أنها لا تسمح بمراقبة حاملها.
وقال هانيس شجبلاد، العضو المنتدب لشركة Dsruptive Subdermals المتخصصة في صنع الرقائق الدقيقة بالسويد، والتي ابتكرت شرائح إلكترونية تُزرع تحت الجلد لإثبات تلقي اللقاح، إن "هذه التكنولوجيا تستخدم شئنا أم أبينا".
وأضاف في مقابلة مع صحيفة "إكسبريس" البريطانية: "أنا سعيد لأن الناس يتطرقون لذلك الابتكار في محادثاتهم العامة. يجب مناقشة التقنيات الجديدة وفهمها على نطاق واسع، تلك التقنية صحية وقوية".
يأتي ذلك، بعدما أثار طرح الرقائق جدلاً واسعاً بشأن إمكانية تعقب الشركة الأشخاص الذين لجأوا للابتكار، في حين وصفه آخرون بأنه ابتكار "سيجتاح العالم".
وكان هانيس سيوبلاد رئيس الشركة، قال في تصريحات سابقة: "لقد برمجت الشريحة بحيث يكون تصريحي الصحي عليها. والسبب أنني أرغب دائماً في أن تكون بحوزتي، ولقراءة الشريحة، ليس علي سوى أن أمرر هاتفي فوقها".
وشرح أن "ثمن زرع النوع الأكثر تطوراً من الرقاقات الدقيقة يبلغ نحو 100 يورو، في حين تبلغ تكلفة الأساور المتصلة عموماً ضعف هذا المبلغ".
ومن الممكن الاحتفاظ بالغرسة التي يبلغ حجمها 2 ميليمتر× 16 ميليمتر، لمدة 30 أو 40 عاماً، فيما لا يمكن استخدام السوار سوى لـ3 أو 4 سنوات.
وطمأن سيوبلاد المتخوفين من أن تكون هذه التكنولوجيا وسيلة للمراقبة تنتهك الخصوصية، قائلاً "ليس للغرسة بطارية، ولا يمكنها إرسال إشارة من تلقائها، وهي بالتالي نائمة عموماً، ولا يمكنها تحديد مكان وجود حاملها، ولا يمكن تشغيلها إلا عند لمسها بهاتف ذكي".
يشار إلى أن آلاف السويديين أقبلوا في الأعوام الأخيرة على زرع الرقائق التي ابتكرتها شركة DSruptive Subdermals تحت الجلد، بهدف الاحتفاظ داخل أجسامهم بشتى أنواع المعلومات، بدلاً من حمل المفاتيح الإلكترونية وتذاكر القطارات وبطاقات الزيارة، وفي الآونة الأخيرة التصاريح الصحية الخاصة باللقاحات.