صفقة تويتر.. هيئة البورصات الأميركية تحقق مع إيلون ماسك

قالت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية الجمعة، إنها طلبت من إيلون ماسك تقديم إيضاحات عن أسباب تأخره في الإبلاغ عن شرائه ملايين الأسهم في تويتر، وذلك في أحدث تطور مرتبط بالصفقة المتأرجحة بين الملياردير الأميركي وشركة التواصل الاجتماعي العملاقة.

وطلبت هيئة الأوراق المالية والبورصات من ماسك في رسالة بتاريخ 4 أبريل الماضي، شرح سبب عدم الكشف عن زيادة حصته في تويتر خلال مدة العشرة أيام المطلوبة، خصوصاً إذا كان يخطط لشراء الشركة.

وذكرت الهيئة في رسالتها إلى ماسك: "يجب أن يتناول ردك من بين أمور أخرى تصريحاتك العامة الأخيرة على منصة تويتر، بما في ذلك تلك التي تتساءل عما إذا كان تويتر يلتزم بصرامة بمبادئ حرية التعبير".

حيلة ماسك

وبدأ ماسك شراء أسهم تويتر بهدوء في 31 يناير، وبحلول 14 مارس، استطاع ماسك أن يجمع أكثر من 5% من أسهم الشركة، ليصل إلى نسبة الملكية التي تفرض عليه أن يكشف عنها إلى "هيئة الأوراق المالية والبورصات"، حتى يعرف الجميع ذلك.

وتأخر ماسك 10 أيام عن الموعد المحدد قبل أن يبلغ "هيئة الأوراق المالية والبورصات"، ومع ارتفاع سعر سهم تويتر في المرة الثانية التي زاد فيها ملكيته وكشف بعدها عن حصته، يعني ذلك أنه استطاع جمع المزيد من الأسهم بسعر رخيص نتيجة عدم الإفصاح في المرة الأولى. 

وأصبح ماسك مساهماً رئيسياً في تويتر بعد شرائه 73.5 مليون سهم في أبريل، وبعد نحو أسبوعين تقدم بعرض للاستحواذ على المنصة.

وتبع ذلك توقيعه صفقة بقيمة 44 مليار دولار لشراء الشركة التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقراً لها، لكنه ومنذ ذلك الحين أعطى إشارات متضاربة حول مدى التزامه بهذه الصفقة.

ولم يرد ماسك ولا هيئة الأوراق المالية، والبورصات الأميركية على طلب للتعليق بشكل فوري.

ويستخدم رئيس شركة تسلا منصة تويتر بشكل منتظم لإطلاق تغريدات مثيرة للجدل، تتعلق بقضايا أو شخصيات عامة، وأحياناً مجرد ملاحظات مزاجية.

مواجهات متكررة

وخاض مواجهات سابقاً مع سلطة البورصات الفيدرالية، التي اتخذت إجراءات صارمة بحقه بشأن طريقة استخدامه وسائل التواصل الاجتماعي عقب محاولة مزعومة عام 2018 لجعل تيسلا شركة خاصة باءت بالفشل.

ويواجه ماسك أيضاً دعوى قضائية رفعت ضده هذا الأسبوع تتهمه بخفض سعر سهم تويتر، من أجل فتح مخرج لنفسه للهروب من عرض الشراء الذي قدمه، أو خلق مساحة للتفاوض على خفض السعر.

ولا يزال ماسك، الشريك المؤسس لشركة صناعة السيارات الكهربائية العملاقة "تسلا"، في مأزق للتوصل إلى كامل مبلغ التمويل بالأسهم في الصفقة، وقدره 33.5 مليار دولار من أصل 44 مليار دولار، لكن يمكنه اللجوء إلى الآخرين طلباً للمساعدة.

ويسعى ماسك للحصول على التزامات تمويل إضافية، بما في ذلك إجراؤه لمحادثات مع جاك دورسي، الشريك المؤسس لـ"تويتر" وبعض المستثمرين الآخرين حول نقل أسهمهم إلى الشركة الخاصة، وفقاً لأحدث ملف إيداع، بحسب "بلومبرغ".

اقرأ أيضاً: