فرضت الحكومة الأميركية، قيوداً جديدة على تصدير شرائح الحواسيب الرائدة إلى روسيا والصين والتي يتم الاعتماد عليها في عمليات البحث المتعلقة بأنظمة الذكاء الاصطناعي، وذلك في ظل مخاوف بشأن احتمالية استخدام تلك الأنظمة لأغراض عسكرية.
وقالت شركة "نفيديا" الأميركية والرائدة في مجال صناعة الشرائح الإلكترونية، إنها تلقت طلباً مباشراً من الحكومة الأميركية، بحظر تصدير كافة بطاقاتها الرسومية من عائلتي A100 وH100، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن المنتجات التي تستخدم في أي أنشطة عسكرية أو يتم استخدامها من جانب وكالة عسكرية بالصين وروسيا.
وأوضحت "نيفيديا" أن الحظر سيؤثر على إجمالي مبيعاتها في الصين خلال الربع الثالث من العام الجاري، والمقدرة بحوالي 400 مليون دولار، مشيرة إلى أن تأثير القرار سيكون محدوداً على عملها في روسيا نظراً لوقف أنشطتها التجارية هناك منذ اندلاع حرب أوكرانيا.
وأشارت الشركة إلى إنها قد تسعى للحصول على ترخيص من الحكومة الأميركية لبيع هذه الرقائق لعملاء معينين، موضحة أن "ليس لديها ضمان بأن الولايات المتحدة ستمنح أي إعفاءات."
وانخفض سهم الشركة بأكثر من 6% الأربعاء، بعد أن كشفت عن القيود الجديدة، وفقاً لتقرير هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية.
فيما قالت شركة AMD لـ"رويترز" إن الحظر يشمل شريحة Ml250 المتخصصة في إسراع عملية تدريب وتعليم أنظمة الذكاء الاصطناعي.
وتستخدم الشركات التقنية الأميركية معظم شرائح نيفيديا لبناء حواسيب خارقة تستخدم لجهود البحث والتطوير داخل تلك الشركات، ومن بينها شركة ميتا التي تستخدم الآلاف من شرائح نيفيديا A100 لصناعة حاسوب خارق مدعوم بالذكاء الاصطناعي.
وقبل عام، حضت لجنة للذكاء الاصطناعي، بقيادة الرئيس التنفيذي السابق لشركة جوجل، إريك شميدت، الولايات المتحدة على تعزيز مهاراتها في مجال الذكاء الاصطناعي لمواجهة الصين، بما في ذلك من خلال السعي إلى امتلاك أسلحة "مدعومة" بهذا الذكاء، وهذا أمر نأت عنه جوجل لأسباب أخلاقية.
وسلّمت "لجنة الأمن القومي للذكاء الاصطناعي" الكونجرس، في مارس 2021، تقريرها النهائي في هذا الصدد، علماً بأن شميدت والمسؤولين التنفيذيين الحاليين في جوجل ومايكروسوفت وأوراكل وأمازون، هم من أعضائها الـ15. وقال شميدت: "للفوز في الذكاء الاصطناعي نحتاج إلى مزيد من الأموال والمواهب، وقيادة أكثر قوة".
اقرأ أيضاً: