
أفادت مصادر لموقع "أكسيوس" الأميركي، بأنّ عدداً من أصدقاء الملياردير إيلون ماسك نصحوه "سراً" بعدم الاستحواذ على شركة "تويتر"، بمجرد أن أدركوا أنه لا يمزح بشأن تلك الصفقة.
وأضافت المصادر أن "ماسك لم يأخذ بالنصيحة، ويحاول الآن التراجع عن إتمام صفقة استحواذ على منصة التواصل الاجتماعي بقيمة 44 مليار دولار"، وذلك مع تحديد موعد للمحاكمة الشهر المقبل في ولاية ديلاوير.
ونقل الموقع عن مصادر وصفها بأنها مقربة من ماسك، قولهم إنّهم "لا يشككون في أو يختلفون على مصداقيته بشأن إزالة قيود المحتوى على المنصة"، ويعتقدون أيضاً أن لديه القدرة على تحسين منتجات "تويتر".
لكنهم كانوا يخشون من أنّه "استخف بالمشكلات التي تخص تويتر، وكيف يمكن لذلك أنّ يصرف الانتباه عن الجهود المبذولة في شركتي سبيس إكس، وتسلا اللتين يعتقدون أنها أكثر أهمية بالنسبة له".
وذكر الموقع أن أصدقاء مقربين آخرين من ماسك، علموا للمرة الأولى بشأن عرضه لشراء شركة التواصل الاجتماعي عبر تغريداته على "تويتر".
"مشكلة كبيرة أخرى"
وفي السياق ذاته، قال رجل الأعمال الأميركي ريد هوفمان المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لمنصة "لينكد إن"، في مقابلة مع "أكسيوس": "أعتقد أنّه كان لدي رد فعل مثل معظم الناس، كان شعوري يا إلهي، مشكلة كبيرة أخرى.. إنه يواجه بالفعل عدداً كبيراً من المشكلات".
وأضاف هوفمان، وهو عضو مع ماسك في ما يعرف باسم "باي بال مافيا"، أنّ شركته "جري لوك" (Greylock) وهي واحدة من أقدم الشركات في مجال رأس المال المُخاطر، رفضت عرض ماسك للاستثمار معه في "تويتر"، رغم أنه لا يزال واثقاً من براعة صديقه في إدارة المشروعات.
و"باي بال مافيا"، مجموعة من الموظفين والشركاء المؤسسين السابقين لشركة "باي بال" الذين أسسوا وطوروا شركات تقنية مثل "تسلا موتورز"، و"لينكد إن" و"سبيس إكس"، والتحق معظمهم بجامعتي "ستانفورد" أو "إلينوي" في مراحل دراستهم.
وتابع هوفمان: "كنت أحد الأشخاص الذين اعتقدوا أنه لا يمكن إدارة كل من تسلا وسبيس إكس في الوقت ذاته، ومن الواضح أني كنت مخطئاً.. إيلون محق في أن تويتر يحتاج إلى الابتكار".
وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك شركات رأس المال، وافقت على الاستثمار إلى جانب ماسك، تشمل "سكويا كابيتال" (Sequoia Capital)، وأحد الشركاء فيها من فترة طويلة رجل الأعمال رولوف بوتا عضو "باي بال مافيا".
نزاع قضائي
وكان ماسك أبلغ "تويتر" أنه "لن يمضي قدماً في عملية الاستحواذ، بحجة أنه "تعرض للتضليل" بشأن حسابات البريد العشوائي على المنصة، ولم يُخطر بتسوية مالية توصلت إليها الشركة مع أحد كبار مسؤوليها التنفيذيين. ومن المقرر أن يخوض الجانبان معركتهما في المحكمة الشهر المقبل.
والاثنين، قالت "تويتر" إن الأموال التي دفعتها لمسؤول سابق بها أبلغ عن مخالفات، لم تخرق أي شروط بيعها إلى ماسك، بعدما قام أغنى رجل في العالم بمحاولة أخرى لإلغاء الصفقة.
وقال محامو "تويتر" إن أسباب ماسك لرغبته في التراجع عن الصفقة "باطلة وخاطئة".
وقال محامو ماسك الأسبوع الماضي، إن فشل "تويتر" في الحصول على موافقته قبل دفع 7.75 مليون دولار للمبلغ عن المخالفات بيتر زاتكو ومحاميه انتهك اتفاق الاندماج، الذي يقيد متى يمكن لـ"تويتر" دفع مثل هذه الأموال.
ومن المقرر أن تبدأ محكمة بولاية ديلاوير، النظر بالقضية بين ماسك و"تويتر" يوم 17 أكتوبر المقبل.
اقرأ أيضاً: