قامت شركة "ميتا" بتسوية دعوى قضائية أقامتها ضد شركتان في عام 2020، إحداهما إسرائيلية والأخرى أميركية، بعد قيامهما بجمع بيانات مستخدمي فيسبوك وانستجرام لأغراض ترويجية.
وبحسب بيان رسمي من ميتا، فإن الشركتان، الإسرائيلية BrandTotal والأميركية Unimania، قد وافقتا على حظرهما بشكل كامل من سحب وجمع بيانات الحسابات الشخصية لمستخدمي منصتي فيسبوك وانستجرام، إلى جانب التوقف الفوري عن التربح من البيانات التي قاموا بجمعها مسبقاً، بالإضافة إلى الموافقة على دفع مبلغ مالي "ضخم" كجزء من تسوية الدعوى.
ورفضت "ميتا" الكشف عن حجم مبلغ التسوية، ولم تحتوي أوراق الدعوى الرسمية على أية معلومات بشأنه.
وبحسب موقع الشركة الإسرائيلية، فإن BrandTotal تقوم بتقديم منصة لإجراء إدارة آنية للبيانات والإحصائيات التي تتطلبها الشركات وقطاع الأعمال؛ بشأن متابعة تنفيذ استراتيجياتهم الخاصة بإدارة شبكات التواصل الاجتماعي والحملات الترويجية المدفوعة.
أما عن الشركة الأميركية "Unimania"، فإنها تطور تطبيقات تتيح لمستخدميها إمكانية استخدام شبكات التواصل الاجتماعي بأشكال مختلفة، مثل استخدام فيسبوك على الهواتف الذكية بواجهة الويب، إلى جانب إمكانية تشغيل حسابات متعددة على شبكات مختلفة داخل تطبيق واحد، كما تقدم الشركة تطبيقاً يسمح لمستخدميه بالاطلاع على الفيديوهات القصيرة "ستوريز" على انستجرام بشكل خفي.
يُذكر أن "ميتا" كانت أقامت دعواها ضد الشركتين بسبب قيامهما بإضافات برمجية على متصفحات الويب، تقوم بتعريض مستخدمي فيسبوك وانستجرام لحملات إعلانية وتجبرهم على الموافقة على مشاركة بيانات بشأن استخدامهم، مقابل حصولهم على الخدمات التي تقدمها.
جاءت التسوية بعد أسابيع قليلة من تأكيد محكمة الاستئناف من الدائرة التاسعة على أن عملية سحب البيانات من مواقع Web Scraping هي عملية قانونية ومشروعة، بينما لم تتطرق المحكمة في قرارها إلى ما إذا كانت هذه العملية تتعارض مع سياسات وشروط استخدام هذه المواقع، وينتهك خصوصية مستخدميها.
يُذكر أن الحكم القضائي جاء مطلع يناير الماضي، في سياق دعوى قضائية أقامتها شبكة لينكد إن للمهنيين؛ تتهم فيها شركة منافسة باستخدام أسلوب "سحب البيانات من الويب" للحصول على بيانات عامة من داخل حسابات المستخدمين.