القاهرة -الشرق
أعلنت شبكة BlueSky Social الاجتماعية الجديدة، أنها ستطلق نسخة تجريبية قريباً، وذلك بعد أن استقبلت أكثر من 30 ألف مشترك في عملية التسجيل المسبقة للمنصة خلال يومين من فتح باب التسجيل في 18 أكتوبر الجاري.
وأوضح موقع الشبكة الاجتماعية الناشئة التي أطلقها مؤسس تويتر جاك دورسي، أنها ستكون بداية جديدة تسمح بتواصل اجتماعي يتيح لصناع المحتوى الاستقلالية الكاملة عن المنصات، وكذلك تسمح للمطورين ببناء تجارب وتطبيقات مختلفة للمستخدمين على متنها.
الشبكة الاجتماعية أكدت على موقعها أن نقطة قوتها التنافسية هي اعتمادها على تقنية AT Protocol والتي ستتيح لمستخدميها إمكانية التحكم في خوارزميات المنصة وطريقة عملها.
يأتي ذلك بعد أيام قليلة من إتمام رجل الأعمال إيلون ماسك الاستحواذ على شبكة تويتر، التي أسسها جاك دورسي في 2006 وهو نفسه مؤسس "بلو سكاي".
صلة خفية
يُذكر أن "دورسي" في 2019 قد أوضح أن تويتر تستثمر في تطوير معيار تقني جديد يسمح بإنشاء شبكات اجتماعية لا مركزية Decentralized Social Media.
تثير العلاقة الخفية التي تجمع تويتر و"بلو سكاي" الفضول، خاصة بعد انكشاف العديد من المراسلات الإلكترونية بين "ماسك" و"دورسي" بشأن ضرورة إنشاء منصة اجتماعية جديدة، ويرى مؤسس تويتر أنها يجب ألا تتبع شركة، موضحاً أن ذلك كان السبب وراء استقالته من إدارة تويتر العام الماضي، كذلك أكد "دورسي" على أن تويتر بحاجة إلى تشغيل تويتر ببروتوكول مفتوح المصدر، أشبه بطريقة عمل خدمة التراسل المشفر "سيجنال"، بحسب "تايم" الأميركية.
واتفقت وجهة نظر "ماسك" مع رؤية "دورسي"، ففي مراسلات أغنى رجل في العالم مع أخيه، كيمبال ماسك، أوضح مدى أهمية إنشاء نظام بديل لتويتر يعتمد على تقنية سلاسل الكتل Blockchain، ويكون مخصصاً للتراسل والمدفوعات، وتقوم فكرته على استخدام عملة "دوج كوين" الرقمية، بحيث يعتمد عليها مستخدمو المنصة الجديدة للدفع مقابل نشر التغريدات أو إعادة تغريد ما ينشره الآخرون، بحيث يتم تسجيل كل التغريدات بشكل مشفر في سلاسل الكتل، وذلك سيحافظ على المنصة خالية من الحسابات المزيفة والروبوتية، إلا أنه تراجع عن فكرته في النهاية، لأن معدل تأخير نقل البيانات Latency rate سيجعل تجربة المستخدم معقدة وغير سلسة.
ولكن من المتوقع أن يكون "دورسي" و"ماسك" قد وصلا إلى مفترق طرق في النقاش، فقد أوضح مؤسس تويتر في رسائله أنه يرى أن مستقبل تويتر سيكون أفضل دون الاعتماد على الإعلانات، وهو أمر يخالف اتجاه "ماسك" الذي نشر مؤخراً بياناً موجهاً بشكل مباشر إلى المعلنين، يحاول من خلاله طمأنتهم بشأن الاستحواذ على تويتر وطريقة تعامل الشبكة مع المحتوى المسيء تحت إدارته.
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
