فاجأ فيل شيلر مدير متجر أبل App Store متابعيه على تويتر بغلق حسابه بشكل كامل، وبالبحث عن اسم حسابه @pschiller تظهر للمستخدمين شاشة تقول إنه لا يوجد حساب يحمل هذا الاسم.
وبحسب ما نشره المدوّن التقني مارك جورمان على تويتر، فإن حساب شيلر كان يتابعه نحو 200 ألف مستخدم، وكان يستخدمه عادة للترويج لخدمات ومنتجات أبل الجديدة وللتفاعل مع المستخدمين بشكل مستمر.
يُذكر أن شيلر أنشأ حسابه على تويتر في نوفمبر 2008، بحسب آخر نسخة مخزّنة من صفحة حسابه لدى خدمة أرشيف الإنترنت.
طرد وشيك
ربما يكون تعطيل حساب شيلر الشخصي على تويتر إنذاراً بالطرد الوشيك للتطبيق من متجر أبل، إذ تواجه منصة التغريدات حالياً تحدياً كبيراً أمام الرقابة على المحتوى، خاصة مع موجة الإقالات والاستقالات التي طالت مختلف أقسام فرق موظفي المنصة، بما في ذلك المشرفون على المحتوى.
يُذكر أن مالك تويتر الجديد إيلون ماسك وعد بإنشاء مجلس متخصص للنظر في بلاغات المستخدمين حول المحتوى المخالف لمعايير المنصة، على أن يكون مختصاً بالنظر في عمليات إعادة تفعيل الحسابات المحظورة.
ولكن في الأيام الماضية اتخذ ماسك قرارات بإعادة تفعيل حسابات كل من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي كان محظوراً بشكل دائم بعد تغريداته المحرّضة على العنف والتي تم الربط بينها وبين أحداث اقتحام الكابيتول مطلع العام الماضي، إلى جانب مغني الراب كانييه ويست الذي حُذف حسابه الشهر الماضي على خلفية نشره تغريدات معادية للسامية.
خلال حواره مع برنامج CBS Mornings التلفزيوني الأسبوع الماضي، أكد تيم كوك مدير أبل أنه يتوقع من تويتر العمل بشكل أكبر على التمسك بمعايير الرقابة على المحتوى، موضحاً أنه لا يعتقد أن أي شخص يرغب في أن يتحوّل تويتر إلى منصة لنشر وتداول محتوى العنف وخطاب الكراهية.
يُذكر أن أبل حذفت تطبيق "بارلر" في يناير 2021 من متجرها للتطبيقات، على خلفية إتاحة المنصة الاجتماعية الفرصة لتداول المحتوى المحرّض على العنف والكراهية، ولم تسمح له بالعودة إلا بعد 4 أشهر، عندما وضعت المنصة معايير صارمة للرقابة على المحتوى.