أعلنت منصة تويتر، الأحد، أنها ستحذف الحسابات المنشأة حصرياً لغرض الترويج لمنصات التواصل الاجتماعي الأخرى وكذلك المحتوى الذي يتضمن روابط أو أسماء مستخدمين.
وذكر حساب دعم تويتر في تغريدة، وفي بيان، أن التحرك من شأنه أن يؤثر على محتوى منصات تواصل اجتماعي مثل فيسبوك وإنستجرام المملوكتين لشركة ميتا بلاتفورمز، إلى جانب ماستودون وتروث سوشال وتريبل ونوستر وبوست، بينما سيُسمح بمشاركة المحتوى ما بين المنصات.
المثير للاهتمام أن بعض الشبكات الاجتماعية الأخرى لم تتضمنها قائمة الحظر، مثل يوتيوب وتيك توك وتليجرام وويبو.
ومع السياسة الجديدة أصبح من المحظور على المستخدمين مشاركة روابط حساباتهم على منصات منافسة خلال تغريداتهم على تويتر، وكذلك أصبح ممنوعاً وضع تلك الروابط في الجزء التعريفي Bio على صفحات حساباتهم الشخصية.
أوضحت منصة التغريدات أن مخالفي سياساتها الجديدة ستلحق بهم عقوبات على مستوى تغريداتهم المخالفة، بل وستمتد إلى مستوى حساباتهم الشخصية نفسها.
السياسة الجديدة لا تقتصر فقط على مشاركة روابط حسابات المستخدمين على المنصات المحظورة، بل أن نشر اسم المستخدم الخاص بتلك الحسابات سيكون مخالفاً لسياسة تويتر، وقد يؤدي إلى حظر حساب المستخدمين لديها.
وإلى جانب الشبكات الاجتماعية، يحظر تويتر حالياً أيضاً نشر روابط حسابات المستخدمين لدى خدمات تجميع الحسابات الشخصية في مكان واحد، مثل Linktree وInk Bio.
ولم تغفل تويتر أيضا الحيلة الشائعة التي يحاول بها بعض المستخدمين التحايل على مواقع الشبكات الاجتماعية لتخطي حظر مشاركة حساباتهم على منصات منافسة، والتي تتمثل في طريقة كتابة الروابط مثل (instagram dot com) بدلاً من (instagram.com)، حيث أن تلك الطريقة أيضاً تندرج تحت الممارسات المخالفة للسياسة الجديدة.
وحددت منصة التغريدات عقوبات مخالفة سياساتها الجديدة، والتي ستتمثل في حذف التغريدات المخالفة والغلق المؤقت للحساب، ولكن تكرار المخالفات قد يؤدي إلى الغلق الدائم.
المسموح
في المقابل، أوضحت تويتر أن من المسموح للمستخدمين الاستمتاع بعملية النشر عبر المنصات Cross-Posting، والذي يلجأ إليه المستخدم لنشر نفس المحتوى على مختلف المنصات بضغطة زر واحدة، شرط أن يكون المحتوى الذي يتم مشاركته على تويتر هو نفس ما يتم تداوله على مختلف المنصات الأخرى.
كذلك أشارت منصة التغريدات إلى أن نشر روابط حسابات أو محتوى على شبكات أخرى عبر تغريدات على تويتر سيكون مسموحاً في حالة كان ذلك يتم من خلال حملات ترويجية مدفوعة.
وفي الأسبوع الماضي، حلت تويتر مجلس الثقة والسلامة، وهي مجموعة تطوعية تشكلت عام 2016 لتقديم المشورة للمنصة حول قرارات متعلقة بالموقع.
ويأتي هذ التغيير في سياسة تويتر بعد إجراءات فوضوية أخرى شهدتها منصة التواصل الاجتماعي منذ اشتراها الملياردير إيلون ماسك، وهو أيضاً الرئيس التنفيذي لشركة تسلا.
وأقال ماسك قيادات من الإدارة العليا وسرّح آلاف الموظفين، وسط تخبط بشأن مقدار الرسوم مقابل اشتراك المستخدمين في خدمة تويتر بلو.
وعلق ماسك أيضاً حسابات عدة صحفيين بسبب جدل حول نشر بيانات عامة عن طائرة الملياردير.
وأعاد ماسك تنشيط الحسابات بعد انتقادات من مسؤولي الحكومة ومجموعات مؤيدة ومنظمات صحفية من عدة مناطق حول العالم، الجمعة، إذ قال البعض إن منصة التدوين المختصر تفسد حرية الصحافة.
اقرأ أيضاً: