تعرضت صحيفة "ذي جارديان" البريطانية لهجوم بفيروس الفدية بدأ من مساء الثلاثاء، واستهدف جزءاً من البنية التحتية لأنظمتها الإلكترونية، وأثر عليها.
وطلبت"ذي جارديان" من موظفيها أن يكملوا عملهم لبقية الأسبوع الجاري عن بعد، من دون الحاجة لتواجدهم في مقار المؤسسة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم أثر على الأنظمة الإلكترونية، بينما المنصة الرقمية للمحتوى الخاص بها لم تتأثر بشكل كبير، وهي تعمل بشكل طبيعي، سواء على مستوى تطبيقها أو موقعها الإلكتروني، إلى جانب تأكيد قدرتها على طباعة الصحيفة.
في بيان رسمي للموظفين، أكدت آنا باتيسون المديرة التنفيذية لشركة "جارديان ميديا جروب"، مالكة الصحيفة، وكاثاراين فاينر، رئيس التحرير، أن أنظمة المؤسسة الداخلية الإلكترونية أصيبت بهجوم مؤثر تسبب في تعطيلها لأكثر من 24 ساعة، مع ترجيحهما أن يكون الهجوم هدفه الحصول على فدية مالية.
لم تكشف "ذي جارديان" عن طريقة اختراق أنظمتها، أو مدى تأثير الهجوم أو طبيعة الأنظمة المتضررة، إلا أن الشركة أكدت أنها تعمل حالياً على استعادة السيطرة على أنظمتها وجعلها تعود لعملها بشكل طبيعي.
يُذكر أن العديد من المؤسسات الإعلامية على مستوى العالم وقعت ضحية لهجمات سيبرانية، أبرزها الهجوم الذي تعرضت له شركة "فاست كومباني"، وأدى إلى قيام المخترقين بإرسال إشعار إلى هواتف مستخدمي الآيفون سبتمبر الماضي، بحسب رويترز.
وأشار المخترق في حينه إلى أن بعض حسابات التحكم في أنظمة "فاست كومباني" تستخدم كلمات مرور افتراضية ضعيفة للغاية، ما جعل المخترق قادراً على الوصول لخدمات وبيانات حساسة، مثل مفاتيح الوصول إلى واجهة أبل نيوز البرمجية، وخدمة "أمازون سيمبل إيميل"، مع إمكانية إرسال رسائل بريد إلكتروني من أي حساب على دومين @fastcompany.com.
وفي ذلك الوقت، قامت خدمة أبل الإخبارية Apple News بحجب حساب "فاست كومباني" على الخدمة رداً على الاختراق.
وفي أكتوبر الماضي تعرض موقع "نيويورك بوست" للاختراق، وأرجع الموقع الأمر في ذلك الوقت إلى قيام أحد موظفيه بتسهيل إتمام الاختراق، دون أن يكشف عن أي أدلة تثبت إدانة موظفه ومسؤوليته عن الهجوم.