الصين.. إقبال حكومي وخاص غير مسبوق على شخصيات "أفاتار"

time reading iconدقائق القراءة - 4
شخصية Ayayi المؤثرة الافتراضية. - Instagram/ayayi.iiiii
شخصية Ayayi المؤثرة الافتراضية. - Instagram/ayayi.iiiii
القاهرة-الشرق

تزدهر صناعة تطوير وتصميم الشخصيات الافتراضية داخل الصين، وظهور تطبيقات مختلفة لاستخدام تلك الشخصيات بداية من صناعة الترفيه وصولاً إلى خدمة العملاء والتسوق الإلكتروني، حسبما ذكر تقرير نشره موقع "سي إن بي سي" الإخباري الأميركي.

ونقل الموقع عن شركة بايدو الصينية قولها إن عدد المشروعات المتعلق بتصميم وتطوير شخصيات افتراضية لعملائها قد تضاعف منذ 2021، وارتفعت أسعار تلك المشروعات من 2800 دولار إلى 14300 دولار سنوياً.

الشخصيات الافتراضية، أو كما يُصطلح على تعريفها "أفاتار Avatar"، تعتمد فكرتها على شخصيات رقمية مطورة باستخدام تقنيات الصوت وتعليم الآلة، بحيث تتفاعل تلك الشخصيات بشكل أكثر طبيعية من حيث التفاعل الصوتي والحركي مع المستخدمين، وتكون أشبه بنسخة رقمية من البشر، لكن مع تفاوت دقة رسومياتها.

في الوقت الذي تتواجد فيه الأفاتارات بشكل ما على الإنترنت في بعض التطبيقات، فرضت تلك الشخصيات الرقمية نفسها بقوة على العالم الرقمي في الصين، وأصبحت جزءاً أساسياً من تجربة سكان أرض التنين مع الإنترنت يومياً.

وأوضح مدير قطاع علوم الروبوتات وتطوير الشخصيات الرقمية لي شيان أن شركات تقديم الخدمات المالية وشركات السياحة المحلية ووسائل الإعلام الصينية من أهم عملاء الشركة؛ الذين لجأوا إلى "الأفاتارات" لخدمة عملائهم.

ويتوقع "لي" أنه مع تطوير الشخصيات الرقمية ستتراجع تكلفة إنشائهم بنسبة 50% سنوياً حتى حلول عام 2025، إذ تبلغ حالياً تكلفة تصميم شخصية ثلاثية الأبعاد نحو 100 ألف يوان سنوياً (14300 دولار)، بينما تصميم شخصية ثنائية الأبعاد تُكلف 20 ألف يوان سنوياً (2700) دولار.

اتجاه حكومي

ولم تجتذب الشخصيات الرقمية فقط القطاع الخاص في الصين، ,إنما حصدت اهتمام القطاع الحكومي، إذ بدأت سلطات مدينة بكين في وضع خطة بقيمة 50 مليار يوان لتشجيع صناعة "الأفاتارات" حتى 2025.

وتتضمن الخطة سعي السلطات الحكومية في العاصمة الصينية للتطوير والاستثمار في شركة أو شركتين من الشركات الناشئة في هذا القطاع، مع عوائد تشغيلية متوقعة بقيمة 5 مليارات يوان سنوياً لكل شركة.

وعملت الوزارات الصينية مؤخراً على الاعتماد بشكل أكبر على الواقع الافتراضي في مجالات الإعلام والصناعة والعديد من القطاعات الأخرى.

وهناك خطة خمسية وضعتها الصين العام الماضي، وتنتهي في 2027؛ تتضمن تركيزاً أكبر على رقمنة الاقتصاد مع التركيز بشكل أكبر على الواقعين المعزز والافتراضي.

صورة إيجابية

وباتت العلامات التجارية في الصين تبحث عن ترويج منتجاتها من خلال وجوه لشخصيات عامة تقدم صورة إيجابية عن منتجاتها، لكن ذلك لم يعد متوفراً عبر الاعتماد على المشاهير من البشر، خاصة مع تعرض العديد منهم لأزمات مع التهرب الضريبي والفضائح الشخصية، لذلك أصبحت فكرة الشخصيات الرقمية تفرض نفسها بشكل أكبر.

بحسب إحصائيات نشرتها مؤسسة "كانتار" البحثية، فإن 36% من المستخدمين تابعوا شخصية مؤثرة رقمية على الشبكات الاجتماعية، أو مشاهير رقميين يقومون بأداء عروض استعراضية خلال 2022، كما أن 21% قد تعرضوا لنشرة أخبار يقدمها مذيع رقمي.

وأشار تقرير "كانتار" إلى أن نسبة 45% من المعلنين قد أوضحوا احتمالية اعتمادهم على مؤثرين رقميين في حملات ترويجية لبعض فعاليات عملائهم.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات