سجلت مبيعات الهواتف الذكية حول العالم في عام 2022 تراجعاً قياسياً، إذ وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ 10 سنوات على الأقل.
وتراجعت مبيعات الهواتف الذكية بمعدل 11% مقارنة بـ2021، وكذلك انخفضت المبيعات خلال الربع الرابع بنسبة 17% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021.
وذكرت "مؤسسة كاناليس" في تقرير، أن أبل تربعت على قمة مبيعات الهواتف الذكية في الفترة بين أكتوبر وديسمبر من العام الماضي، بينما جاءت سامسونج في المركز الثاني. وما زال العملاق الكوري الجنوبي يسيطر على قمة مبيعات الهواتف الذكية لعام 2022 بالكامل.
وبحسب الرسم البياني الذي عرضه التقرير، فإن الربع الأول من عام 2021 شهد أعلى معدل زيادة سنوية في مبيعات السوق العالمي للهواتف بنسبة 30%.
أرجع التقرير ضعف المبيعات خلال الربع الرابع من العام الماضي 2022، إلى خفض معدلات إنتاج الشركات من الهواتف الذكية، وذلك خوفاً من تكدس مخازنهم، تزامناً مع انخفاض القدرة الشرائية للمستخدمين.
خلال الربع الأخير من 2022، انخفضت معدلات الطلب على الهواتف الرائدة وذلك بعد أن ظل الطلب عليها قوياً على مدى الأشهر السابقة، في حين ضعف الإقبال على الهواتف متوسطة ومنخفضة التكلفة على مدار العام الماضي.
وأشار التقرير إلى أن عروض التخفيضات والبرامج الترويجية ساعدت الشركات على خفض معدلات مخزونها من الهواتف الذكية.
وعكس التقرير سوء أحوال السوق العالمي للهواتف الذكية خلال الربع الماضي، مقارنة الفترة بنفسها خلال 2021، إذ كان السوق قد شهد انتعاشاً ملحوظاً مع تصاعد معدل الطلب، وكذلك تحسن أداء سلاسل التوريد.
ووضع تقرير "كاناليس" تصوراً يعتبر مقبولاً للعام الجاري على مستوى المبيعات، إذ رجح باحثو المؤسسة الإحصائية أن سوق الهواتف المحمولة سيشهد خلال العام الجاري منحنى نمو يكاد يكون مسطحاً أو بالكاد طفيفاً.
ومن المتوقع أن يكون للبطالة وارتفاع أسعار الفائدة، وغيرها من القضايا الاقتصادية، تأثير سلبي على الهواتف الذكية المتوسطة والرائدة، بما في ذلك في أسواق أميركا الشمالية وأجزاء من أوروبا، بالتزامن مه إعادة انفتاح السوق الصيني، والذي يعد أكبر سوق للهواتف الذكية في العالم.
اقرأ أيضاً: