ألزم القضاء الفرنسي منصة "إنستجرام"، التابعة لمجموعة "ميتا"، بإزالة محتوى لمؤثرين يروجون بصورة "غير قانونية" للمشروبات الكحولية، وذلك إثر دعوى رفعتها جمعية محلية ناشطة في مجال مكافحة الإدمان.
ويشمل الحكم 37 منشوراً لحوالى 20 مؤثراً مختلفاً يصل عدد متابعيهم التراكمي إلى 5 ملايين مشترك.
ويُلزم الحكم أيضاً "ميتا" بتزويد الجمعية بالهويات الحقيقية للمؤثرين المعنيين، بما في ذلك الاسم والشهرة وتاريخ الميلاد والعنوان وأرقام الهواتف على وجه الخصوص.
وينص الحكم خصوصاً على أن هذه الإعلانات يجب أن تقتصر على المحتوى المعلوماتي، من دون ربط المشروبات الكحولية بأي طريقة بأجواء الاحتفال أو البهجة أو الفكاهة.
"ميتا": ليس نهائياً
من جهتها، قالت "ميتا" إنها "طبقت قرار المحكمة"، لكنها أكدت أنه "ليس نهائياً" وهو موضوع استئناف، فيما رحبت جمعية "أديكسيون فرانس" التي كانت وراء الدعوى المذكورة، بالحكم القضائي واصفة إياه بأنه "انتصار تاريخي ضد رعاية الكحول على الإنترنت".
وأشارت الجمعية إلى أنها "تتصل منذ 18 شهراً بالمؤثرين الذين يسلطون الضوء على العلامات التجارية للكحول، لدفعهم إلى سحب المحتوى الإشكالي بموجب تشريع محلي يُعرف باسم قانون (إيفان) يُنظّم منذ عام 1991 إعلانات المشروبات الكحولية بصرامة شديدة".
وتابعت الجمعية: "فيما يستجيب بعض المؤثرين لهذا النهج، لا يستجيب البعض الآخر أو يرفض ببساطة الاعتراف بعدم قانونية منشوراتهم".
وتبيّن أن المحتوى المستهدف "لم يعد متاحاً" على العناوين الإلكترونية المشار إليها في قرار المحكمة.